عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا في المسجد، فخرج علينا رسول الله ، وعلي في بيت فاطمة، وانقطعت شسع رسول الله ، فأعطاها عليا يصلحها، ثم جاء فقام علينا فقال :” إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ”
قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا
قال عمر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا ، ولكنه صاحب النعل .
، قال إسماعيل: فحدثني أبي أنه شهد ، يعني عليا ، بالرحبة فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، هل كان من حديث النعل شيء؟
قال: وقد بلغك؟
قال: نعم، قال: اللهم إنك تعلم أنه مما كان يخفي إلي رسول الله . ([1])
قال رسول الله ﷺ : “الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين قال:﴿ … يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﴾، و حزقيل مؤمن آل فرعون قال: ﴿ … أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ … ﴾ ، وعلي بن ابي طالب، وعلي افضلهم” ([2])
خطبنا الحسن بن علي بعد مقتل علي رضي الله عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون إن كان رسول الله ﷺ ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله([3])
ان رسول الله ﷺ قال” ان الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي ابن ابي طالب” ([4]) .
قال رسول الله ﷺ:( كل بني ادم ينتسبون الى عصبة الا ولد فاطمة فانا وليهم وانا عصبتهم ) ([5])
وقال ﷺ لعلي ( أما ترضى انك معي في الجنة والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا وازواجنا خلف ذريتنا([6])
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحَبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله ﷺ يوم غدير خُمٍّ ما سمع، لما قام، فقام ناس كثير ، فشهدوا حين أخذه بيده، فقال للناس: (أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟)، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه) ([7])
قال ﷺ : ” من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنهم عترتي وخلقوا من طينتي([8])
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسَمة، إنه لعهد النبي الأمي ﷺ إليَّ: ((أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يُبغضني إلا منافق)) ([9])
عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول لعلي: ((لا يُبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق)) ([10])
وقال ابن عبد البر : وقال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي: لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب، وكذلك أحمد بن شعيب بن علي النسائي رحمه الله ([11])
وقال أيضا ” وسئل الحسن بن أبي الحسن البصري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟ فقال: كان علي والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه، ورباني هذه الأمة، وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول الله ﷺ ، لم يكن بالنومة عن أمر الله، ولا بالملومة في دين الله، ولا بالسروقة لمال الله، أعطى القرآن عزائمه، ففاز منه برياض مونقة، ذلك علي بن أبي طالب يا لكع “.
وأجمعوا على أنه صلى القبلتين وهاجر، وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد، وأنه أبلى ببدر وبأحد وبالخندق وبخيبر بلاء عظيما، وأنه أغنى في تلك المشاهد، وقام فيها المقام الكريم، وكان لواء رسول الله ﷺ بيده في مواطن كثيرة، وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك، ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله ﷺ إلى علي رضي الله عنه
قال رسول الله ﷺ : ( اعلم امتي من بعدي علي بن أبي طالب ) ([12])
وقال ﷺ : ( علي باب علمي ومبين لامتي ما ارسلت به من بعدي ) ([13])
وقال ﷺ : ( انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد المدينة فليأتها من بابها ) ([14])
وقال ﷺ : ( أقضى امتي علي) ([15])
وقال ﷺ : ( يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي وتخصم بسبع (الى ان عد منها) واعلمهم بالقضية (وفي لفظ) وأبصرهم بالقضية ([16])
وقال ﷺ : ( قسمت الحكمة عشرة اجزاء فاعطي علي تسعة اجزاء والناس جزا واحدا ) ([17])
([1]) احمد ابن حنبل – فضائل الصحابة.
([2])اخرجه ابو نعيم، و ابن عساكر، و ابن النجار .
([3])أخرجه الإمام أحمد في مسنده , ذكره ابن حبان في صحيحه رقم6936 , , الهيثمي في مجمع الزوائد , حمد شاكر في مسند احمد ج 3 ص 168 .
([7])رواه الإمام أحمد في مسنده , والنسائي في السنن الكبرى , وابن حبان في صحيحه .
([8])الحديث رواه الحاكم في مستدركه , قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه , وأبو نعيم في الحلية , والطبراني , وابن عساكر في تاريخ دمشق .
([9]) رواه مسلم , والترمذي , والنسائي , وابن ماجه , و الإمام أحمد بن حنبل في مسنده , وابن حبان في صحيحه
([10])رواه الإمام أحمد في مسنده وفي فضائل الصحابة , والترمذي , وأبو يعلى في مسنده
([11]) ذكره ابن عبدالبر في الاستيعاب , حاشية الإصابة .
([12]) كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣ , المناقب للخوارزمي ص ٤٩.
([13])كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦ , كشف الخفاء ج ١ ص ٢٠٤.
([14]) مستدرك الصحيحين , تاريخ بغداد , اسد الغابة, فيض القدير للمناوى , كنز العمال , الهيثمي في مجمعه , الصواعق المحرقة لابن حجر , حلية الاولياء , تاريخ بغداد , كنز العمال
([15]) أخرجه البغوى في شرح السنة والمصابيح , فتح الباري .
([16]) الرياض النضرة للمحب الطبرى , حلية الاولياء , كنز العمال