عن الزهرى رحمه الله :
اعتللت علة أشرفت منها على لقاء ربي، فضاق بذلك ذرعي،
فلم أجد أحدا أتوسل به بقلبي غير علي بن الحسين رضي الله عنه، فأتيته فسألته الدعاء
فقال لي: أيما أحب إليك، أدعو أنا وتؤمن أنت؟
فقلت: دعاؤك أفضل، وتتبع دعاءك تأمينا منك ومني
فرفع يديه وقال: اللهم إن ابن شهاب قد فزع إلي بالوسيلة إليك بآبائي فيما تعلم بالإخلاص من آبائي وأمهاتي، إلا جدت علينا بما قد أمر ببركة دعائي، واسكب له من الرزق وارفع له من القدر وغيره ما يصيره كهفا لما علمته من العلم
قال الزهري : فوالذي نفسي بيده، ما اعتللت ولا مر بي ضيق ولا بؤس، منذ دعا بهذه الدعوات، وإني لفي دعة من العيش إلى وقتي هذا، وهذا ما أؤمله من مغفرة الله ورحمته أكثر من ذلك بدعاء علي بن الحسين رضي الله عنه([1]).
([1])كتاب المستغيثين بالله تعالى عند المهمات والحاجات [ابن بشكوال]ص 52