سألت شيخى : كلّما عاهدتُ اللهَ على ترك ذاك الذّنب أخلفتُ أظن أنّ الله كره خيانتي للعهد ؟؟
سألت شيخى ذات يوم :
يا شيخى كلّما عاهدتُ اللهَ على ترك ذاك الذّنب أخلفتُ
أظن أنّ الله كره خيانتي للعهد .. ؟؟
رد شيخى و قال :
يا بُنيّ اللهُ لا يُعاملك كالبشر،
اللهُ يعلم أنّك كلّ يوم تتوسّد آهاتك
وتسكب دمعاتكَ لأنك عدتَ للذنب
يعلم أنّك تكره أن تعصيه .
سمعت ما قال لي شيخى و قلت له :
يا شيخى إنطفأتُ
أصبحت أستحي من الله،
كلماتُ الناس أثقلت كاهلي
يظنّونني لا أخطِيء .
فكان جواب شيخي :
يا قرّة عيني
مَن منّا يعيش مستَغنيًا عن ستر اللهِ
مَن منّا يعظُ بشيء ويحذر من معصية
ولكنّه قد تزِلّ قدمه ويرتكبها
مَن منّا لا يحتاج للطف الله !؟
فسألت شيخى:
هل سيقبلني،
هل سيضيئني ويجبرني ؟
و كان جواب شيخى :
خلقك وبثّ فيك من روحه
أنت غالٍ عند الله،
أتراهُ يخذل يدًا مُدّت
وعينًا دمعت
وعبداً بفقره استلاذ به
حاشاه ……
يا بنيّ
لا تجلِد نفسك
وإياك والقنوط
إبقَ على جهاد نفسك
ومَن ثبتَ نبت
سيوافيكَ الله صدقَ ثباتك
لذّةً لن تحزن بعدها
ولكن اصبر وتصابر
ورابط واربط على قلبك
اللهُ يريدُ أن يطهّرك .