الناصر صلاح الدين الأيوبي محرر الأقصى
من منا لا يعرفه محرر الأقصى وقاهر الصليبيين
لا نحتاج لان نترجم له , ولكن ما لا يعرفه الكثيرون بأنه أحد رجال التصوف , ونورد بعض مما ورد فى ترجمته ضمن أهل التصوف
وقد ورد عن صلاح الدين الايوبي أنه خلال المعارك كان يصحب علماء الصوفية لأخذ الرأي والمشورة فضلاً على أن وجودهم يعتبر حافزاً قوياً للمريدين على القتال ببسالة وشجاعة نادرة”
(نظر سياسة صلاح الدين الأيوبي في بلاد الشام والجزيرة –رسالة دكتوراه- جامعة بغداد. د.عبد القادر نوري- بغداد 1976 –مطبعة الإرشاد –ص438 وتواليها.)
يقول المقريزي إن صلاح الدين أول من أنشأ خانقاه للصوفية بمصر ووقف عليها أوقافاً كثيرة وكان سكانها يعرفون بالعلم والصلاح وولي مشيختها الأكابر.
(الخطط والآثار ج(2) ص415. بدائع الزهور ج(1) قسم(1) ص242)
أتباعه الطريقة القادرية , وبعض العلماء كالمقريزي، وبعض المؤرخين المتأخرين قالوا: إنه كان أشعريًا، وإنه كان يصحب علماء الصوفية الأشاعرة لأخذ الرأي والمشورة، وأظهر العقيدة الأشعرية
الجزري، شمس الدين ،تاريخ الجزري، مصورة د. محمد عبد الحي محمد شعبان، جامعة إكسترا، تحت رقم 4128.
ويذكر ابن إياس في بدائع الزهور (تاريخ مصر) عند حديثه عن مناقب صلاح الدين “وهو أول من اتخذ قيام المؤذنين في أواخر الليل وطلوعهم إلى المآذن للتسبيح حتى يطلع الفجر… وكان لا يلبس إلا الثياب القطن والجبب الصوف وقد عدّه اليافعي في كتاب روض الرياحين من جملة الأولياء الثلاثمائة”.
(بدائع الزهور في وقائع الدهور (تاريخ مصر) ابن إياس الحنفي. ت. محمد مصطفى، القاهرة 1982، الهيئة المصرية للكتاب ط2. ج1 ص248)
كما أثنى أحد شعراء صلاح الدين على نزعة التصوف التي تميز بها السلطان فقال:
ملك له في الحرب بحر تفقه *** وله غداة السلم زهد تصوف
أحييت دين محمد وأقمته *** وسترته من بعد طول تكشف
انظر عيون الروضتين في أخبار الدولتين، أبو شامة المقدسي، منشورات وزارة الثقافة 1992. ج2 ص177
“كان يحضر عنده الفقراء والصوفية ويعمل لهم السماعَ فإذا قام أحدهم لرقص أو سماع يقوم له فلا يقعد حتى يفرغ الفقير”
(الكامل في التاريخ ج12 ص97.).