الإمام شامل الداغستاني الصوفي المجاهد
ولد شامل في عام 1797 طفلا مريضا شاحبا حاملا اسم “علي”، وعندما بلغ الثامنة من عمره غير أبوه اسمه إلى شامل -يعني السعيد-أملا في أن يتعافى الصبي. وكانت سنوات الطفولة والساعات الطوال التي قضاها مشتغلا بالرعي عند أقدام جبال القوقاز فرصة في أن يتأمل ما تعلمه في المسجد من دروس في التفسير والحديث وقواعد اللغة العربية والشريعة الإسلامية. كما كانت هذه الساعات الطوال سببا في الارتباط الشديد بجغرافية المكان الذي سيدافع عنه فيما بعد، ويعمل على رده من المغتصبين.
تفتحت عيناه على مناهج الطرق الصوفية، وتتلمذ على يدي علماء الطريقة النقشبندية التي كانت حاملة لراية الجهاد في القوقاز وآسيا الوسطى.
وحينما انضم جنديا إلى قوات المريدين أمضى قطاعا مهما من شبابه في خيام القادة العسكريين يتعلم سبل مواجهة هجوم أو شن غزوة من الغزوات.
الإمام شامل الداغستاني أشهر المقاومين للوجود الروسي في القوقاز حيث قاد المقاومة ضد الروس لسنوات عدة وكبدهم من الخسائر الكثير
اشتهر في التاريخ الشيشاني باسم أسد القفقاس وصقر الجبال.
هو مجاهد من المجاهدين العظام في زمن اشتدت فيه حاجتنا إلى المجاهدين العظماء تعرض للشهادة في مواطنها وأبى إلا أن يغترف من كأسها الطاهر المطهر لكنه مات على فراشه بعد ملحمة طويلة ومعارك جليلة أذاق فيها الروس القياصرة الذل والهوان وهزموا أمامه مراراً هذا وروسيا آنذاك من القوى العالمية في الطبقة الأولى وكانت في أوج عنفوانها وغطرستها قد هزمت نابليون وتقدمت حتى دخلت !! باريس سنة 1816