وفى القرن الخامس الهجري بدأ تغلغل التصوف فى الأوساط الحنبلية – أكثر طوائف الفكر الإسلامي محافظة وتشددا – وذلك عن طريق الشيخ عبد الله الأنصارى الهروي ( ت ٤٨١ ه ) المعروف بشيخ الإسلام الذي قاد المريدين وألف الكتب العديدة فى مختلف مسائل التصوف، ولعل أهمها شرحه لكتاب التصوف للكلاباذي (ت ٣٧٨ ه) وكتابه (منازل السائرين إلى الحق المبين) الذى شرحه كثيرون ، لعل أبرزهم ابن قيم الجوزية فى (مدارج السالكين) ولم يقف هذا
التغلغل فى الأوساط الحنبلية بل ظهر واضحا لدى الفقيه الحنبلي مؤسس أول طريقة صوفية منظمة الشيخ عبد القادر الجيلاني ( ت ٥٦١ ه ) .