ج / اما الامتياز عن عامة المسلمين فالقاعدة الاسلامية هنا هى العمل ؛ فاذا عمل الصوفى بمقتضى ما يتعين كقدوة وداعية امتاز بمقدار جهده ، والا فهو دون كل الناس اذا انحرف او شذ ، بل ان تجاوز
فالصوفية يجعلون خلاف اولى فى مرتبة الحرام اتقاء للشبهات واستبرا للعرض والدين وهم يعرفون ان السلف كانوا يتركون تسعة اعشار الحلال خوفا من الوقوع فى الحرام فهم يؤمنون بهذا ويحاولون العمل به , والله تعالى يقول ( ولكل درجات مما عملوا ) فالعمل هو اساس الامتياز([1]) .
([1])”أبجدية” التصوف الاسلامي: بعض ماله، وماعليه , الامام الرائد محمد زكى ابراهيم رحمه الله .