الداعون إلى الله على فرقتين :
فرقة تدعو إلى معرفة أحكام الله ، وهم العلماء ،
وفرقة تدعو إلى معرفة ذات الله بالعيان ، وهم الأولياء العارفون بالله ،
فالأولون دعوتهم خاصة بمن في مذهبهم ، والآخرون دعوتهم عامة؛
إذ معرفة الله تعالى الذوقية لم يقع فيها اختلاف مذاهب ، فأهل المشرق والمغرب كلهم متفقون عليها ، فشيخ واحد يربي جميع أهل المذاهب ، إن خضعوا له.
ابن عجيبة