وفي (الفتاوي الفقهية) للهيتمي : سئل عن حديث من ولد له مولود فسماه محمدا حبا لي وتبركا كان هو ومولوده في الجنة، من رواه ؟ فأجاب بقوله رواه أحمد وغيره([1]).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سميتموه محمدا فعظموه ووقروه وبجلوه ، ولا تذلوه ولا تحقروه ولا تجبهوه تعظيما لمحمد صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية أخرى: إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه، وأوسعوا له في اﻟﻤﺠلس، ولا تقبحوا له وجها.
ومن بركات هذا الاسم الشريف أنه علاج ودواء لخدر الرجل فقد روى ابن السني عن الهيثم بن حنش قال: كنا عند ابن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله، فقال له رجل: أذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد، فكأنما نشط من عقال ([2]).
وعن مجاهد قال: خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال ابن عباس : اذكر أحب الناس إليك فقال: محمد صلى الله عليه وسلم فذهب خدره([3]) .
والخدر بفتح الخاء والدال الاسترخاء , وفي المصباح : خدر العضو خدرا من باب تعب استرخى فلا يطيق الحركة .
وفي ((تاج العروس)) أن ابن عمر خدرت رجله ، فقيل له: ما لرجلك ؟ قال : اجتمع عصبها ، فقيل له : اذكر أحب الناس إليك ، فقال: محمد ، فبسطها ([4]) .
([1]) (الفتاوي الفقهية) للهيتمي ج ٤ ص ٢٥٩ , وقال: الحافظ السيوطي: وسنده عندي على شرط الحسن.
([2]) الأذكار للنووي رحمه الله ص ٢٧١ .
([3]) رواه ابن السني عن مجاهد .
([4]) افناع المؤمنين بتبرك الصالحين للشيخ عثمان بن عمر بن داود الشافعى .