معنى قوله تعالى: {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ} [سورة النساء: 79].
فالحسنةُ معناها هنا النّعمةُ، والسَّيّئةُ هنا معناه المصيبةُ والبليّةُ، فمعنى الآية {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّه} أي ما أصابَك أيها الإنسان من نعمةٍ فمن فضلِ الله عليكَ،
وقوله تعالى {وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِك} أي وما أصابَكَ أيها الإنسانُ من مُصيبةٍ وبليَّةٍ فمن جزاءِ عملِكَ، أعمالُ الشرّ التي عملتَها نجازيكَ بها بهذه المصائبِ والبلايا،
وليس المعنى أنكَ أنتَ أيها الإنسانُ تَخلُقُ الشَّرَّ؛ فالعبدُ لا يخلُقُ شيئًا لكن يكتسبُ الخيرَ ويكتسبُ الشَّرَّ والله خالقهما في العبد.