بقلم الشيخ مصطفى زايد
الباحث فى الشأن الصوفى
في عالم الإنشاد الديني، يلعب المنشدون دورًا هامًا في نقل الرسائل الروحية والتعبدية من خلال أصواتهم العذبة وأدائهم المتميز. ومع ذلك، يلاحظ البعض أن بعض المنشدين يطلقون على أنفسهم ألقابًا قد تكون مستفزة أو لا تعبر بدقة عن شخصياتهم الحقيقية. هذه الظاهرة تثير تساؤلات حول دوافعها وتأثيرها على الجمهور.
أسباب اختيار الألقاب المستفزة
1_الرغبة في التميز يسعى :بعض المنشدين إلى تمييز أنفسهم عن الآخرين من خلال ألقاب فريدة أو مثيرة للجدل، بهدف جذب الانتباه وزيادة شعبيتهم.
2 _ التأثير الإعلامي: في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تساعد الألقاب اللافتة في زيادة عدد المتابعين والمشاهدات، مما يعزز من شهرة المنشد.
3._ التقليد والتأثر: قد يتأثر بعض المنشدين بألقاب مشايخ أو منشدين سابقين، فيسعون لتقليدهم دون النظر إلى مدى ملاءمة هذه الألقاب لشخصياتهم.
تأثير الألقاب المستفزة على الجمهور
1 _ التشويش على الرسالة: قد تؤدي الألقاب المستفزة إلى تشويش الرسالة الروحية التي يسعى المنشد إلى إيصالها، حيث ينشغل الجمهور بالألقاب بدلاً من التركيز على المحتوى.
2 _ فقدان المصداقية: يمكن أن تؤدي الألقاب غير الملائمة إلى فقدان المنشد لمصداقيته أمام جمهوره، خاصة إذا كانت الألقاب لا تعكس شخصيته الحقيقية أو مستوى أدائه.
3 _ التأثير السلبي على الصورة العامة: قد تساهم الألقاب المستفزة في تشكيل صورة سلبية عن المنشدين بشكل عام، مما يؤثر على تقدير الجمهور لهذا الفن الراقي.
نحو ألقاب تعكس الحقيقة
من المهم أن يختار المنشدون ألقابًا تعبر بصدق عن شخصياتهم وأدائهم، وتعزز من رسالتهم الروحية. الألقاب التي تعكس التواضع والصدق يمكن أن تساهم في بناء علاقة ثقة واحترام بين المنشد وجمهوره، مما يعزز من تأثير رسالته الروحية.
في الختام، يجب على المنشدين أن يدركوا أن الألقاب ليست مجرد كلمات، بل هي جزء من هويتهم الفنية والروحية. اختيار الألقاب بعناية يمكن أن يساهم في تعزيز مكانتهم واحترامهم بين الجمهور، ويعكس بصدق رسالتهم الروحية.