من آفات بعض الصوفية (المفاخرة) المبالغ فيها بالشيخ أو الطريق
adminaswan
17 نوفمبر، 2024
التصوف المستنير
66 زيارة
من آفات بعض الصوفية(المفاخرة) المبالغ فيها.(بالشيخ أو الطريق)
شيخك.. هو منبع مددك الربانى..
طريقك.. نعمة الله التى هداك بها وإليها..
أدع الناس إليهما بحالك.. وليس بكلامك ومباهاتك بهما..
أدع إليهما بما تلقيته وأصبحت عليه..
اذكر شيخك بما أثر عليك فيك..
(آدابه.. علومه.. آثاره.. فوائده.. لطائفه.. كراماته وبركاته)..
وأقدر وأثمن حبك لشيخك..
لأن من أصول الصحبة ألا ترى أفضل منه..
عليك ان تشكر الله على فضل صحبته.. وتحدّث الناس بنعمته عليك..
إنما تظل تردد. شيخى أحسن شيخ.. وطريقى أصح طريق..
وشيخى فوق مشايخ الطريق..
وعلماء طريقنا أفضل علماء..
وكتب وتراث أصول طريقنا.. لا مثيل لها عند الآخرين..
أحسبها من دعوى الجاهلية..!!
ولا تصغر شيخك.. بذكره بما لا يليق.. !!
فهو أعلى وأكبر بما تمدحه به.. أو تثنى عليه به..
لم ينضب معين شيخك.. حتى لا تجد فيه غير ملامحه وهيئته..
وراقب معاملاتك مع الناس.. ومشاركاتك على الفيس..
حتى لا تناقض نفسك.. ويظهر انعدام أثر صحبة المربى..
فلو رأى الناس فيك شيخك بما تفعل.. فتكون أسأت لحضرته..
قال سيدنا رسول الله:
“مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ”.
وكان سيدنا الحسن يقول:
“أنا أقل الناس.. وكلهم خير منى”..
والتصوف تواضع لله فى صورة انصغار للناس..
والتصوف تستر على ما أتاك الله من فضل..
والتصوف دعوة ربانية تجمع الناس على ما أتاك الله من فضل علم وأخلاق..
وكما قال شيخنا الإمام الرائد محمد زكى إبراهيم..
“حال رجل فى ألف رجل.. خير من قول ألف رجل لرجل”..
د/محمد زغلة
مدرسة الإمام الرائد لتخريج القادة والرواد