اعظم وصية من النبي عليه الف الصلاة والسلام لنا في جميع الاوقات والحاجات ..
حيث يقول [تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة]
وهي وصية غالية لك أيها المسلم إذا أردت أن يحفظك الله في الشدائد والمحن، ويدفع عنك ما تكره من الرزايا والنقم، ويحفظ عليك دينك من مضلات الفتن،
فتعرف عليه في حال رخائك، فإن العبد إذا اتقى الله في حال رخائه، وحفظ حدوده وراعى حقوقه، وأطاعه في أوامره ونواهيه، وعظمه في كل وقت وحال، صارت له بالله معرفة خاصة، ومحبة ومودة تقتضي أن يحفظه الله في حال شدته..
إن البطولة ليست أن تذكر الله عند حاجتك وفاقتك وفي ضرائك ومحنتك، فهذا يحسنه كل واحد وإنما البطولة كل البطولة أن تكون ذاكرا لله في سرائك، شاكرا لأنعمه، عاملا بمرضاته، قائما بحقه، سائرا على طريقه الذي رسمه..
وإنما يستجيب الله تعالى في الشدائد لمن كان يعرفه في رخائه، فعود نفسك اللجوء إلى الله قبل وقت الاضطرار، ورش سهامك قبل أن ترمي بها، واجعل لنفسك رصيدا عند الله وقت السعة يمكنك أن تعتمد عليه وتسحب منه وقت الحاجة والضيق ..
اذا اراد الله تعالى ان يحدث شيئا تتعطل كل قوانين الحياة ،
فنوح عليه السلام بنى سفينته فوق اعلى الجبل وليس على البحر لإن الله تعالى امره بذلك وابراهيم عليه السلام يلقى في النار ولا تحرقه ،
واسماعيل عليه السلام تمر السكينه على رقبته ولا تقطعها
واصحاب الكهف يلبثون اكثر من ثلثمائة سنه ولا تطول اضافرهم ولا شعرهم ويونس عليه السلام يلتقمه الحوت وينادي وهو في الظلمات ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت ..
{لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}(الأنبياء:87)، قال تعالى: {فاستجبنا له ونجيناه من الغم ۚ وكذلك ننجي المؤمنين)
وهل يوجد ضمان اكثر من ذلك !!!وكذلك ننجي المؤمنين عندما يمروا
بمثل هذه المخاطر !!!
في احدى السفرات بالطائره دخلت الطائره في سحابه رعديه خطيره وكادت الطائره تسقط فنادى الجميع واستنجدوا بالله تعالى فتدخلت عناية الرحمن وعطلت جميع المخاطر ونجا الجميع من الكارثه بفضل الله تعالى وكما وعدنا ربنا جل جلاله (وكذلك ننجي المؤمنين )…
اللهم وفق واسعد وبارك جميع متابعينا وكل من يساهم في نشر العلم والاصلاح والخير واجعلها صدقة جاريه له ولنا ولوالدينا جميعا الى يوم الدين ..