الموجب والسالب
adminaswan
15 سبتمبر، 2024
الطريق إلى الله
498 زيارة
اللطيفة الثالثة : الموجب والسالب
ومن المصطلحات المهمة التي ينبغي فهمها ما يتعلق بالموجب والسالب، فالإنسان وكل شيء في الكون، موجب وسالب، أي نور وظلام، خير وشر، سعادة وحزن، ثقة بالله وبعدا عنه، والموجب المراد هنا يمثل كل فعل نوراني يزيد في جانب الخير لدى الإنسان، فقراءة القرآن، والذكر، والتسبيح، والتهليل، والتحميد، والتمجيد لله تعالى، والصلاة على نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والصدقة بألوانها، وأفعال الخير بأطيافها، كل هذا موجب، ويزيد من جانب الموجب لدى المرء، فيرى نفسه نشيطا في العبادة، مقبلا على الحياة بتفاؤل، قوي العزم، شديد الإرادة، يشعر بالسعادة والراحة تملأ قلبه، وتغمر نفسه.
أما فعل الشرور بأنواعها من ظلم، وتكاسل عن العبادة، وابتعاد عن الله تعالى، وأكل المال بالباطل، والكذب، والنميمة، والخداع، والمكر، والتحايل على الناس، وسلب الحقوق، وهضمها، وغير ذلك من أنواع الشرور والآثام، فهي سالب تجلب على المرء كسلا في العبادة، وميلا للتهاون، وبعدا من الله تعالى، وتملأ قلبه بالهم، والغم، وتغمر نفسه بالجزع والتشاؤم، فيرى نفسه فقيرا ولو كان أغنى الناس، وعليلا ولو كان أقواهم صحة، وعاجزا ولو كان أكثرهم حيلة وأذكاهم عقلا.
بقلم / أ.د/ حسين عبد المجيد أبو العلا
أستاذ الفقة المقارن – ووكيل كلية الشريعة والقانون بأسيوط سابقا