الصحيفة الصفراء
adminaswan
14 سبتمبر، 2024
المهدى المنتظر وعلوم آخر الزمان
33 زيارة
قصة الصحيفة الصفراء التى كانت عند ابو هاشم وهو عبد الله بن محمد بن على بن ابى طالب وكان تحتوى على وصية من الإمام على بن ابى طالب الى اولاده الا يطلبوا امر الخلافة لان هذا الامر كائن قى بنى عمهم فى بنى العباس .
كما ان الإمام على اخبرهم فيها ايضاً انه من سيخرج فى طلب الخلافة من ولد على الا سيقتل .
وبالفعل لو تابعنا التاريخ من الثورات الاولى ان هذا قد حدث حيث ان كل من طلب امر الخلافة من ذرية الإمام على قد قتل .
ثم انه عندما آلت الخلافة الى بنو العباس ، وما كان فيها من امر ابو سلمة الخلال وزير بنى العباس عندما اراد ان يذهب بالخلافة الى العلويين عندما بعث برسالته الشهيرة الى الإمام جعفر الصادق والى عبد الله بن الحسن والى عمر بن على ، الا ان الإمام جعفر الصادق قد رفض وحرق الرسالة لأنه كان لديه من العلم الموروث بهذا الامر عن النبى صلى عليه وسلم ، وتابعه قى ذلك كلاً عبد الله بن الحسن والى عمر بن على .
خبر الصحيفة الصفراء :
عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنّه سئل عن آل العباس: هل عندهم من علم بشيء ؟ قال : نعم، عندهم صحيفة صفراء كانت لعليّ بن أبي طالب، وظعن الحسن، وقدم على معاوية بالشام، فتصاحب الحسن والحسين ومحمد بنو علي بن أبي طالب، فانطلق محمد بن الحنفية فدخل إلى الحسن والحسين فقال لهما: إنّكما ورثتما أبي دوني، وإن لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولدني فقد ولدني أبوكما، ولكما لعمري عليّ الفضل ولا كذب، أعطوني بعض ما أتجمل به من أبي فقد عرفتما حبّه، كان ، لي. فقال الحسن للحسين: يا أخي، هو أخونا وابن أبينا فأعطه شيئا من علم أبينا. قال : فأعطاه الحسين صحيفة صفراء فيها علم رايات خراسان السود، متى تكون، وكيف تكون، ومتى تقوم، ومتى زمانها وعلامتها وآياتها، وأي أحياء العرب أنصارهم، وأسماء رجال يقومون بذلك، وكيف صفتهم، وصفة رجالهم وتبّاعهم فكانت تلك الصحيفة عند محمد بن علي ابن الحنفية، حتى إذا حضره الموت دفعها إلى ابنه عبد الله بن محمد، وهو الّذي يكنى أبا هاشم، فكانت عنده، حتى إذا حضره الموت، وذلك عند منصرفه، كان، من عند الوليد بن عبد الملك، ومات بالحميمة عند محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فدفع الصحيفة إليه ، وأوصاه بما أحبّ، فكانت عند محمد بن علي، حتى إذا حضره الموت أوصى بها إلى إبراهيم بن محمد بن علي وكان رئيسهم وسيّدهم وكبيرهم. وأبو هاشم هو الّذي قال لمحمد بن علي، وإبراهيم ابنه ، وهو ابن أربع سنين، يلعب عندهما، فقال محمد بن علي لأبي هاشم: يا ابن عم! هل لنا ولد العباس نصيب فيما يذكر من رايات بني هاشم؟ فقال له أبو هاشم : وهل هذا الأمر الّا لكم من أهل بيت نبيّكم. فقال له محمد بن علي: وكيف ذاك يا أخي؟ فقال له: هل ترى هذا الغلام، يعني إبراهيم! هو صاحب الأمر ، حتى إذا يكاد يبلغ الأمر، ونازلة، نذر به القوم- يعني بني أمية- فيقتلونه، فيكون لك ابنان: عبد الله وعبيد الله، فيملكان ويتناسل الملك في أولادهما. ([1])
حدثني أبي أن علياً قال له: يابني لاتسفكوا دماءكم فيما لم يقدر لكم بعدي فإن هذا الأمر كائن بعدك مفيبنيعمكم من ولد عبدالله بن عباس. ([2])
قال الإمام الشبلى : أن بنى هاشم ارادوا ان يبايعوا محمداً وابراهيم بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ، وذلك فى أواخر دولة بنى مروان وضعفهم ، فأرسلوا لجعفر الصادق ، فلما حضر أخبروه بسبب اجتماعهم فأبى فقالوا مد يدك لنبايعك ، فامتنع وقال : والله إنها ليست لى ولا لهما وإنها لصاحب القباء الاصفر ، واللله ليلعبن بها صبيانهم وغلمانهم ، ثم نهض وخرج ، وكان المنصور العباسى يومئذ حاضراً وعليه قباء أصفر ، فما زالت كلمة جعفر تعمل فيه حتى ملكوا “ ([3])
خرج مع محمد ـ يقصد خروج محمد النفس الزكية على الخليفة ابو جعفر المنصور العباسى ـ حمزة بن عبد الله بن محمد بن علي وكان عمه جعفر ـ يقصد الإمام جعفر الصادىق ـ ينهاه وكان من أشد الناس مع محمد ، ومن الذين لم يخرجوا أيضا إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وعبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي وأبوه الحسين بن علي بن الحسين بن علي . ([4])
ما كان من أمر رسالة ابو سلمة الخلال للإمام جعفر الصادق :
وعندما انتصرت الدعوة العباسية، ودخل الحسن وحميد ابنا قحطبة بن شبيب على رأس الجيش العباسي مدينة الكوفة يوم (11) محرم سنة (132 هجري)، بعد هزيمة ابن هبيرة، أظهروا أبا سلمة وسلموا إليه الرياسة وسموه وزير آل محمد، وأظهر الإمامة الهاشمية، ولم يسم الخليفة، وقد عسكر أبو سلمة بحمام أعين، وأقام بها ، فارتاب قادة الدعوة العباسية من تصرفاته، حيث حاول في الوقت نفسه تحويل مسار الثورة إلى اتجاه مضاد، ويدل على ذلك قوله: أظن قد مات الإمام الذي كان يؤتمر له، ويفهم من ذلك أنه عزم على نقض ولائه للعباسيين .
وحين أراد أن يُبايع للعلويين حيث راسل ثلاث شخصيات من كبار العلويين عارضاً الخلافة لأحد منهم، وهم الإمام جعفر بن محمد (الصادق)، وعبد الله بن الحسن المحض، وعمر بن علي بن الحسن، وكان أبو سلمة الخلال قد أمر رسوله بأن يقابل أولاً جعفر الصادق، ويعطيه الرسالة الخاصة به فإن قبلها أعدم الرسالتين الأخريين، وإلا ذهب إلى الثاني فالثالث. أما جعفر الصادق فإنه رفض ذلك العرض رفضاً قاطعاً، حيث قال وما أنا وأبو سلمة هو غير مسلم لغيري، وقام بإحراق الرسالة فور وصولها إليه وتمثل بقول الكميت بن زيد: (أيا موقدا ناراً لغيرك ضوؤنا ويا حطباً في غير حبلك تحطب).
أما عبد الله بن الحسن فقد قبل العرض، ولكنه تردد قليلاً، حيث توجه إلى جعفر بن محمد الصادق ليأخذ رأيه، فحذره جعفر من عاقبة ذلك، وقال له: (ومتى صار أهل خراسان من غير المسلمين؟ أأنت وجهت إليهم أبا مسلم! هل تعرف أحداً منهم باسمه أو بصورته فكيف يكونون غير مسلمين وأنت لا تعرفهم وهم لا يعرفونك). ([5])
ثم أخبره أنَّ أبا سلمة مخدوع مفتول، وأن هذا الأمر لا يتم لكم فإن أبا هاشم أخبرهم بأنه سيكون في ولد العباس، وأن هذه الدولة ما هي لأحد من ولد أبي طالب، وفي هذه الروايات دعاية عباسية واضحة ، ولكنها إن صحّت فإنها تدل على معرفة جعفر الصادق بنشاطات العباسيين السرية خاصة بعد اجتماع بني هاشم في الأبواء.
وفي رواية لليعقوبي أن عبد الله بن الحسن ذهب إلى الإمام جعفر الصادق وأخبره بأنه سيكلف ابنه للقيام بالأمر، ولكن الإمام جعفر نهاه عن ذلك، وقال له: ( أيها الشيخ لا تسفك دم ابنك، فإني أخاف أن يكون المقتول بأحجار الزيت).
ولكن عبد الله بن الحسن لم يقتنع بما ذكره الإمام جعفر الصادق، وعد ذلك من ضروب الحسد، ثم اجتمع بأهل بيته وقال لهم: (أنا شيخ كبير وابني محمد أولى بهذا الأمر). فأوصاهم بمُبايعة ابنه والدعوة له، أما المرشح الثالث عمر بن علي بن الحسن، فلم يذهب الرسول إليه بسبب الرد المقنع نوعاً ما والذي حصل عليه من عبد الله بن الحسن.
ولا بد من الإشارة أن رسول أبي سلمة حمل موقف عبد الله بن الحسن إلى أبي سلمة، ولكن بعد فوات الأوان فقد كان التنظيم العباسي قوياً ، إذ أنَّ الدعاة اكتشفوا مكان اختفاء أبي العباس وأعلنوا بيعته بين الناس، مما اضطر الخلال إلى الاعتراف بالأمر الواقع والبيعة لأبي العباس، وقد اعتذر الخلال من أبي العباس ، وقبل اعتذاره.
وبهذا فشلت محاولة الخلال، ولقد اختلف المؤرخون الرواد فيما بينهم في تفسير هذه المحاولة فمنهم من يقول أنه أراد أن يجعل الأمر شورى بين بني هاشم من عباسيين وعلويين، ولكنه عدل عن ذلك وقال: (أخاف أن لا يتّفَقِوا).
وتؤكد روايات تاريخية أخرى أن أبا سلمة كان عازماً على نقل الخلافة إلى العلويين، وخطط لذلك بأن أخر إظهار الخليفة العباسي أو البيعة له .
ويذكر البلاذري: أن أبا سلمة أراد أن يعد لها إلى ولد فاطمة. ويعضد هذا الرأي ما قاله اليعقوبي: أنَّ أبا سلمة إنما أخفى أبا العباس وأهل بيته ودبر أن يصير الأمر إلى بني علي بن أبي طالب. يمكن القول أنّ السبب الرئيسي الذي دفع الخلال إلى الانحراف هو طموحه السياسي ورغبته في الاحتفاظ بموقع قوي في الدولة الجديدة جعله يخطط لترشيح خليفة علوي ضعيف يختاره بنفسه، فيكون أبو سلمة المدبر الفعلي للدولة، وليس للخليفة غير الاسم فقط. ([6])
تناولت كتب التاريخ ما كان من أمر مصالحة الإمام الحسن بن على لمعاوية بن ابى سفيان وما كان من امر استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته ونذكر بعضاً منها :
-
كتاب الامم والملوك او تاريخ الرسل والملوك المعروف ب تاريخ الطبرى من تأليف محمد بن جرير الطبرى المتوفى 310 هـ والكتاب يؤرخ من بداية الخلق حتى سنة 302 هـ وقيل سنة 309 هـ .
-
كتاب الكامل فى التاريخ لأبى الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري المعروف بـ ( ابن الأثير ).
-
كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير اسماعيل بن عمر الدمشقى المتوفى سنة 774 هـ ، وغيرها من كتب التاريخ .
([1]) كتاب أخبار الدولة العباسية تحقيق: عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي .
([2]) كتاب اخبار الدولة العباسية ص 76
([3])كتاب كرامات الاولياء ص 4 ـ 5 .
([4])تاريخ ابن جرير الطبري (4\ 422، 227 ، 249 .
([5]) تاريخ اليعقوبى
([6])اقرأ المزيد على e3arabi: خيانة أبي سلمة الخلال للدولة العباسية