التصوف مدرسة الأخلاق وشمس العرفان

بقلم الشيخ / مصعب إبراهيم الحاج محمد
ام دوم
2021/8/3 م

ظل التصوف
وسيظل بإذن الله تعالى
القلعة التي تستعصى علي معاول الهدم،

والبحر المحيط الذي تغرق
امواجه المتلاطمة أوهام المتوهمين،
وانتقادات
المرجفين……

وإن شمس التصوف الوهاجة ،
و انوار منجزاته الجلية، السنية،
لن تحجبها يد مهما حاولت،
ولن تنال من
صروحه الشماء أعناق مهما تطاولت

وقد حاول بعضهم ذلك ولكنهم ذهبوا،
وبقي التصوف شامخا، باذخا، ساميا،
يعطر ارجاء النفوس بشذا رياضه،
ويسقى المحبين من سلافة حياضه،
وينعش الأرواح بنفحاته المباركات، الطيبات….

التصوف مدرسة التخلي، والتحلي،
مدرسة المحبة الصادقة التي تلامس بشاشتها
القلوب، فتهذبها، وتجلوها، وتغذوها بالأنوار…

التصوف المدرسة التي خرجت:
المفسرين،
و الفقهاء
والمحدثين،
والمتكلمين،
واللغويين،
والمصلحين،
والمجاهدين…….

التصوف هو الذي شهد القاصي
والداني لأصحابه بجميل الصفات،
وبهي الشيم،
ومكارم الأخلاق……

اليسوا هم اهل الكرم،
والجود، والسخاء، واصلاح ذات البين
واعانة المحتاجين، وجبر خواطر المساكين…….

اهل التصوف….
هم اهل السماحة، والرجاحة
والبشاشة، والكلمة الطيبة،
والعفو، والصفح،
والصبر، والتوكل،
والتفويض، والتسليم …

هم اهل الصيام،
والقيام
والهيام،

السنتهم بالذكر لاهجة،
وقلوبهم بالمحبة
عامرة،
واياديهم بالعطاء
معروفة،

هم اهل القران
تعلموه وعلموه
وتلوه آناء الليل، واطراف النهار

هم اهل التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتحميد

السنتهم رطبة بذكر مولاهم
وبالصلاة والسلام علي شفيعهم
ومحبوبهم ومصطفاهم
سيدنا المصطفى الإمام، خير الأنام
وبدر الظلام، وشفيع يوم القيام،
المجتبى، المنتقى، الختام،
عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام

لا تعرف الأحقاد، والرعونات
الي حماهم سبيلا
كم اكرموا نزيلا
وسقوه من فرات شمائلهم سلسبيلا…….

انشغلوا بربهم عن السوى
وحطموا صروح الهوى

هم اهل محبته سبحانه وتعالى،
بها عرفوا
ومن كوثرها غرفوا
ومن كؤوسها شربوا…….

لهم في مدح محبوبهم، وطب قلوبهم
عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام
المدائح التي تفيض محبة
ومودة ، وشوقا ، وتوقا
وتنهمر لها دموع المحبين
ولهم عندها حنين، وانين………….

هم بناة المساجد،
تشهد لهم بذلك آلاف المساجد….

هم اهل (المسايد) التي قامت وتقوم
بما تعجز عنه المؤسسات الحكومية

هم الذين حفروا الآبار للسقيا
واجر سقي الماء معلوم معروف

هم اهل إفشاء السلام
وإطعام الطعام
هم الذين يقيمون الليل
والناس نيام

هم النبلاء،
الذين تحلوا بمكارم الأخلاق
الخائفين يوم التلاق
الطاهرين الأعماق………

هم اهل الآداب
عليهم حلل النور، والبهاء، والسكينة، والوقار

صانوا السنتهم عن الفحش، والهذر، والبذاءة

يألفون ويؤلفون

من جالسهم احبهم
وغمرته انوارهم
واستنارت سريرته
وطابت سيرته……

هم القوم لا يشقى جليسهم
هم القوم لا يشقى جليسهم
ويستشفي المحب بحديثهم

لذا أحببناهم
محبة معرفة
وعلم…..

محبة من جالسهم
وعاشرهم
فحمد مجالستهم
وانتفع بمعاشرتهم

وذقنا من سلسبيل صفاتهم
ما جعلنا نهيم بهم وجدا
ونبادلهم تقديرا، واحتراما، وودا

ذقنا من عسل صفائهم، وشهد صفاتهم
ما فيه الشفاء…..
وقديما قيل :
من ذاق عرف…………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.