ذكر الإمام المهدى فى الكتب السماوية والآثار

الإمام المهدى مكتوب فى الان جيل والتوراة وفى آثار الانبياء السابقين وكتبهم وفى آثار الصحابة والاولياء، فالإمام ابن عربى تكلم عن الحقيقة الروحية عن الإمام المهدى او أظنه تقارب منها.

والبعض فسر بعض آيات القرآن الكريم بأنها تتكلم عن الإمام المهدى قال تعالى “وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ” الأنبياء: 105. والمقصود بالأرض هنا الحكم الشامل للأرض.
وقال تعالى “الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ” الحج: 41.
والأمر فى التوراة اكثر وضوحاً وذكراً وأهمية لان هناك ارتباط بين خروج هذا الرجل ونهاية بنى اسرائيل بعد علوهم وفسادهم فى الارض، ومن يدرس التوراة دراسة متأنية سيجد احداث النهاية ماثلة بين اعينهم.

وفى الإنجيل فبما ان هناك ارتباطاً بين السيد المسيح والإمام المهدى لانهما سيقيما الحجة على مسيحيى الارض، فالأمر له اهمية عند السيد المسيح وله فيه رسالة وأمر فلابد ان ألا تخلو الاناجيل من ذكره صراحة او تلميحاً.
وذكر العلماء فى ان هناك حوالى خمسين حديث نبوى تتكلم عن المهدى ، ولا يوجد موضوع واحد فى الشريعة الاسلامية تكلم فيها النبى صلى الله عليه وسلم بهذه الاستفاضة ـ
هذا بخلاف الآثار وكلام الصحابة والموقوفات التى تصل الى حد الرفع الى النبى صلى الله عليه وسلم لأنه امر غيبى لا يتكلم أحد عنه من عندياته فلابد أنه قد أخذ هذا الكلام من النبى صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: “الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ” الحج: 41.
قال تعالى : ” وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ” الأنبياء: 105.

عن محمّد بن الحنفية قال: كنا عند علي رضي الله عن فسأله رجلٌ عن المهدي، فقال علي رضي الله عن: “هيهات ؛ ثمّ عقد سبعاً ؛ فقال : ذاك يخرج آخر الزمان، إذا قال الرجل: الله الله قُتل. فيجمع الله تعالى قومه؛ قزعٌ كقزع السحاب، يؤلف الله بين قلوبهم، لا يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحدٍ يدخل فيهم ، على عدّةِ أصحاب بدر، لم يسبقهم الأوّلون، ولا يدركهم الآخرون، وعلى عدد طالوت الذين جاوزوا معه النهر” القزع: قطع السحاب المتفرقة.
مستدرك الأحكام ٤ : ٥٥٤ ، عقد الدرر : ٥٩ ، مقدمة ابن خلدون : ٢٥٢ ، البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ( للمتقي الهندي ) : ١٤٤ ، عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر : ٣۰ ، الإذاعة : ١٢٨ ، إبراز الوهم المكنون : ٥٣٨ عن مقدمة ابن خلدون وذكر قول ابن خلدون في تصحيح الحديث على شرط مسلم كما في معجم أحاديث الإمام المهدي ٣ : ١۰۰.

وجاء في الجفر عن الإمام علي عليه السلام ما يدل على وجود علماء سماهم مرة بقوم و مرة بنواب ( قد سبقه ظهور المهدي على الأفواه برجال علم يعلّمون الناس مالم يعلموا يظهرون خبيء العلامات لمن جهلوا يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا وكان لهم آذان تسمع وما سمعوا ، واعلموا ان الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المجادل بالباطل والجاهل الذي لا يتعلم ولايحاول ويبغض المتلوّن وكاتم الحق وهو يعلم فلا تزولوا عن الحق وولاية اهل الحق فانه من استبدل بنا هلك ومن اتبع اثرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق وان لمحبينا أفواجا من رحمة الله وان لمبغضينا أفواجا من عذاب الله طريقنا القصد وفي امرنا الرشد لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من انكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا من أعان عدونا فحذّرّوا الناس الجفر للإمام على رضى الله عنه .

قال كعب الأحبار : إني لأجد المهدي مكتوبا في أسفار الأنبياء ما في حكمه ظلم ولا عيب . أخرجه أبو عمرو المقري في سننه ونعيم بن حماد . كتاب لوامع الانوار البهية وسواطع الاسرار الاثرية الجزء الثانى باب حلية المهدى وصفته
قال بعض أهل العلم : ان الإمام المهدى محبوب – يعني المهدي – في الخلائق يطفئ الله به الفتنة العمياء وتأمن الأرض حتى إن المرأة تحج في خمس نسوة ما معهن رجل ولا يخفن شيئا إلا الله ، مكتوب في شعائر الأنبياء ما في حكمه ظلم ولا عيب كتاب لوامع الانوار البهية وسواطع الاسرار الاثرية الجزء الثانى باب حلية المهدى وصفته

جاء في أكثر من موضع ( من المزمور من زبور النبى داود )البشارة بوراثة الصالحين من عباد الله للأرض :
ففي الفقرة التاسعة منه جاء: “الأشرار ينقطعون أمّا المتوكّلون على الله فإنّهم سيرثون الأرض”.
وفي الفقرة الثامنة عشر جاء: “إنّ الله يعلم أيّام الصالحين وسيكون ميراثهم أبديّاً.”
وفي الفقرة الثانية والعشرين ورد: “الذين باركهم الله سيرثون الأرض، أمّا الذين لعنهم الله فسينقطعون”.
وجاء في الفقرة التاسعة والعشرين: “الصدّيقون سيرثون الأرض وسيسكنون فيها إلى الأبد ا لمزمور (37 ) من زبور النبي داود
وهذه البشارات هي عين ما جاء في القرآن الكريم ، قال تعالى: “وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ” الأنبياء: 105.

وفى كتاب النبي أشعياء عليه السلام:
برز برعم من جذع يسي ، يمتدّ غصن من جذوره، يستقرّ فيه روح الله، وروح الحكمة والفطنة، وروح المشورة والجبروت، وروح العلم والخشية من الله، يحكم وفق علمه لا وفق ما يسمع ويرى، يعيش الذئب مع النعجة والنمر مع المعزى والعجل مع شبل الأشد ويرعى الدبّ مع البقرة والأسد يأكل التبن مثل البقرة، ويلعب الطفل الرضيع بجحر الأفعى، ولا يحدث ضرر وفساد في جميع جبالي المقدّسة، لأن الأرض تمتلىء بمعرفة الله مثل المياه التي تَمْلؤ البحار”. يسي يعني القوي ، وهو والد النبي داود عليه السلام كتاب النبي أشعياء عليه السلام: باب 11 / 1ـ 3 و 6 ـ 9

وفى إنجيل لوقا :
“تكون في الشمس والقمر والنجوم آيات، ويظهر على الأرض للاُمم ضيق وحيرة بسبب اضطراب أمواج البحر، وتضعف قلوب الناس من الخوف ، ومن ترقّب تلك الوقائع التي تظهر على ربع الأرض المسكونة ، وتتزلزل قوة السماء، عندها يُرى إبن الإنسان ممتطياً غمامة، يأتي بقوّة وجلال عظيم .”والمقصود بابن الانسان هو الإمام المهدى عليه السلام إنجيل لوقا : باب 21، 25 ـ27

جاء في الكتاب المقدس :
ظهرت علامة عظيمة في السماء، إمرأة تتلفَّعُ بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها تاج فيه إثنا عشر كوكباً, وكانت المرأة حُبلى وتصرخ من شدّة ألم الطلق، ثم ولدت طفلاً ذكراً سيحكم جميع الأُمم بعصا حديدية، ولأجل حفظ ذلك المولود بشكل تام، فقد اختفى عن أنظار الشياطين لعصر وعصرين ونصف عصر” الكتاب المقدس ، مكاشفات يوحنّا اللاهوتي ، باب 12 الفقرات : 1و2 و5 و14

من كتاب ( المهدى المنتظر وعلوم آخر الزمان )

لفضيلة الأستاذ الدكتور / محمد عبدالله الأسوانى

من إصدارات مجلة روح الإسلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.