الصوفية مميزون بين الخلق بشدة التعلق الوجداني بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
الصوفية هم الذين أُثر عن أفرادهم الأكابر قولهم : ( لو غاب عني المصطفى طرفة عين ما عددت نفسي من الموحدين ) .
بينما ذهب غيرهم إلى أن حب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليس حبا قلبيا . بل يكفي اتباعه .
لم يفهم أولئك أن الحب هو العاطفة القلبية وهي التي أشار إليها التعبير الوارد في كلامه الشريف صلى الله عليه وسلم ( حتى أكون أحب إليه ) .
لم يفهم أولئك أن الحب هو الضمانة الموصلة للاتباع وأن الاتباع مظهر المحبة ( إن المحب لمن يحب مطيع ) .
الصوفية أهل الإيمان التام لأنهم علموا أن معيار الإيمان هو التعلق به صلى الله عليه وسلم تعلقا قلبيا ينعكس على الجوارح فتنقاد للاتباع دون تكلف أو معاناة .
أما من تنصلوا من الاتباع القلبي فدعهم يجاهدون نفوسهم بهذا الجفاء ليعلموا أن الطريق إلى الإيمان مسدود إلا من طريقه صلى الله عليه وسلم .