من الأمثال الشعبية البليغة في الأدب , (معناه إن اللي بيعرف يختار الكلمة اللي هيقولها يبقى من السعدا )
سعيد لأنه مؤدب ومحترم.. وسعيد لأنه الناس هتحبه وتحترمه.. وسعيد لأن اللي زيه هيفرح بيه ويقول دة واحد متربي..
وأول الناس المفروض تختار ألفاظها قبل ما تقولها : المدرس فى المدرسة , وأستاذ الجامعة , وشيخ الجامع , والأب والابن فى البيت حتى لو متعود يلخبط برة , وقبلهم الشيخ المربي
لا يتلفظ اللفظ السوقي , واللفظ العامي الركيك , وبيعتبرها استظراف أو شطارة أنه بيتكلم لغة الشارع
لأ..
أنتم قدوة , ومحل تقليد , ومحل إجازة أقوال وتصرفات ,
وهو بعد الشيخ ما يقول الكلمة العيب , يبقى اللي لو قالوها غيره .. حد يقدر يقولهم عيب..!!
دة الشيخ نفسه قالها..
وهذا أدب وأدب وأدب قبل أن يكون دين وعبادة
قَالَ سيدنا رسول الله لسيدنا معاذ: أَلَا أُخْبِرُك بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ،
فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا.
قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟
فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!”
وكان سيدنا الشيخ محمد زكي إبراهيم يفكر كتير, ويسكت لبرهة من الزمن قبل ما يقول كلمة يشعر إنه ممكن حد يضايق منها لو قالها زي ما بتتقال برة , وببركة الأدب يقولها بأكتر من معنى فيه لطف يوصل للسامع وتؤدي الغرض منها
ناخد بالنا من كلامنا , ونفكر قبل ما نقول الكلمة , ولو لاقيتها وحشة , دور لها على بديل والتاني , وافتكر كان ليا زميلة فى الشغل لما كنت في وزارة الصناعة كانت أكبر مني كتير
لما كنت أقول (حاضر) تقولي:
“حضرلك الخير.. وربنا يحسن ماردك”
ربنا يرحم الناس المؤدبة ويؤدبنا بأدبهم..
د / محمد زغلة
مدرسة الإمام الرائد لتخريج القادة والرواد