توقفك عن الذكر !!
أتعلم لماذا توقفت أنت عن الذكر بعد أن كنت مجتهداً
ولك أوراد بالآلاف بالليل والنهار مع لذة فى الطاعة ؟
– الجواب :
جماهير السادة العارفين بالله يؤكدون على أن الانقطاع والتوقف الذى يحصل للعبد له سبب أصلى فالسبب : هو ذنوبك ومعاصيك
– لكن لماذا حجبتك الذنوب عن الإستمرار فى الذكر ؟
لأن الذكر أعلى شرف فى الأكوان وأنت باتباعك لشهواتك أردت – بغير قصد – أن تُدنس هذا الشرف فصدر الأمر بتعطيل جوارحك عن الذكر!!!
فالذاكر لله هو النازل إسمه فى الشرف الأسمى بهذا الوجود
– لماذا الذاكر في الشرف الأسمى ؟
لأن الله تعالى ؛ قال فى القرآن الكريم 《فاذكرونى اذكركم》فهل عرفت مَن سيذكرك؟!
وقال سبحانه فى الحديث القدسى 《أنا جليس مَن ذكرنى 》 فهل علمت أنت فى حضرة مَن؟!! وقال سبحانه فى الحديث القدسى《أنا مع عبدى إذا ذكرنى وتحركت بى شَفتَاه》
فهل علمت أنت فى معية مَن ؟!ومن هذا كله ، جاء شرف الذاكر .. فافهم
– السؤال المهم : ما الحل لأعود ذاكراً لله كما كنت ؟
الجواب : الحل هو التوبة من كل الذنوب التى وقعت فيها لأنك لو بالفعل تُبت منها لاستمريت فى الذكر مباشرةً فاستغفر من الذنوب كلها ؛ سواء كانت ذنوب بالأقوال أو الأفعال
تُب إلى الله بصدق ، وتوجه بالندم إليه ثم اعزم بقلبك على عدم العودة للذنوب
وهو سبحانه ربٌ كريم سيقبلك مرة ثانية
وعلامة قبول توبتك :
أن تجد نفسك انغمست فى الذكر واستمريت فيه أيام وليالى من غير انقطاع
أما إذا ذكرت أيام قليلة ، ثم توقفت كالسابق فاعلم أن توبتك ليست حقيقية ؛ فاتّهِم نفسك
وإياك ثم إياك أن تتّهِم ربك ،فلقد سمى نفسه بالتواب والغفور من أجلك. فتحقق بالتوبة والصدق ترى العجب العجاب.