((( من هو مريد التبرُّك ومريد السلوك..!!))
لقد صنَّف أهل التصوف المريدين إلي صنفين أساسيين ولكن من هو المريد بالأساس
المريد هو من تفجر بداخلة عين محبة الله ورسوله فأراد معرفتهم و التحقق منهم بداخله
قال تعالي “و هو أقرب إليكم من حبل الوريد”
وقال تعالي ” وأعلموا أن فيكم رسول الله”
فالسلوك بابه الشريعة وقواعده الطريقة وبنيانه الحقيقة
والمعرفة هي مجموع الثلاثة معاً
فكل من تفجرت بداخلة تلك العين دون سلوك بالنفس بدرجاتها السبعة فهو(مريد تبرك) لذا هو يقف علي أعتاب السلوك بالمحبة ويكتفي أنه يحب أهل الله جميعا دون قصد أي مرشد سلوك فتكاشف روحه قلبه بمقدار محبته ولكن مع وجود جدار النفس فلا يستطيع أن يصل لمرحلة الكمال أو إرشاد غيره.
ولكن (مريد السلوك) هو من أراد أن يرتوي من بحار المعرفة والمشاهدة بهدم جدار نفسه بالكلية للوصول لمرتبة الكمال فتتجلي الروح في القلب بنور الذات الإلهية علي عرش الحضرة المحمدية
وهؤلاء هم أهل الكمال لذا وجب لهم من مرشد روحى سلك تلك البحار من قبله لذلك قال تعالي ” الرحمن فسأل به خبيرا” لأن أهوال وفتن سلوك العالم الباطني أو الروحاني مليئه بالأوهام و الشبهات و قد يضل السالك بوهم نفسه او بوهم الجن والشياطين له.
لذا السالك الكامل هو الوحيد المؤهل لإرشاد غيره لا من باب الواسطة بينه وبين الله حاشا وكلا ولكن من باب الناجى يأخذ بيد أخيه وخيركم من تعلم العلم وعلمه فهو كاشف لك لطريق الحق من خلال تجربته.
فدلنى بالله عليك أخي وأختي في الله علي أحدٍ علي وجه الأرض أراد تخصص في مجال من غير أستاذ، فهذا شرع الله في الأرض ففوق كل ذي علم عليم
ولم لا عندما اراد الله جل جلاله أن يعلم سيدنا موسى عليه السلام العلم اللدني( وهو علم الروح ) أرسله إلي مُعلم وهو الخضر عليه السلام،
أليس الله قادر أن يعلمه بدون وسيط؟؟!!! …. فأفهم