” قال قتادة:” خرج عمر بن الخطّاب – رضي اللّه عنه من المسجد ومعه الجارود( شاعر عربي وصحابي ومحدِّث) ،فإذا امرأة بَرْزَة على الطريق ،فسلّم عليها ،فردّت عليه ،أو سلّمت عليه،فردّ عليها ،فقالت: هيه ياعمر ،عهدتك وأنت تُسمّى عُميْرًا في سوق عُكاظ تصارع الصّبيان ،فلم تذهب الأيّام حتى سُمِّيتَ عُمر ،ثم لم تذهب الأيّام حتى سُميت أمير المؤمنين ،فاتّقِ اللّهَ في الرعيّة ،واعلم أنّه مَن خاف الموت خشِي الفوْت ،فبكى عمر – رضي اللّه عنه- ،فقال الجارود : هيه،لقد تجرّاتِ على أمير المؤمنين وأبكيتيه.فقال عمر: دعْها ،أما تعرف هذه؟ هي خولة بنت حكيم؛ التي سمع اللّهُ قولَها من فوق سماواته ،فعمر -واللّه ِ- أحرى أن يسمع كلامها”
# امرأةٌ برْزة: المرأة البرْزة: هي المرأة التي تخرج لحوائجها ،ولا تحتجب احتجاب الشواب،وتحدّث الناس،وهي عفيفة ،وغالبا ماتكون كهْلة.
# إيه: اسم فعل أمر بمعنى زِدْ من الحديث المعهود ،فإن نُوِّنت : إيهٍ،دلّت على الاستزادة من حديث ما غير معهود ،وفيه معنى التعجب كحديث ( خوْلة) هنا.
★ المرجع: مختصر منهاج القاصدين لابن قُدامة المقدسي★
للتواصل: