عن يحي بن الحارث الذماري قال : لقيت واثلة بن الأسقع رضي الله عنه فقلت : بايعت بيدك هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : نعم قلت : أعطني يدك أقبلها ، فأعطانيها فقبلتها . قال الهيثمي (ج8 ص42) : وفيه عبد الملك القاري ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . انتهى .
وعند أبي نعيم في الحلية (ج9 ص306) عن يونس بن ميسرة قال : دخلنا على يزيد بن الأسود عائدين فدخل عليه واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ، فلما نظر إليه مد يده فأخذ يده فمسح بها وجهه وصدره لأنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يا يزيد ! كيف ظنك بربك ؟ فقال : حسن ، فقال : فأبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله تعالى يقول : ((أنا عند ظن عبدي بي)) ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .
وأخرج البخاري في الأدب المفرد ص144 عن عبد الرحمن بن رزين قال : مررنا بالرّبذة فقيل لنا : ههنا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ، فأتينا فسلمنا عليه فأخرج يديه فقال : بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فأخرج له كفاً له ضخمة كأنها كف بعير ، فقمنا إليها فقبلناها .
وأخرج ابن سعد (ج4 ص39) عن عبد الرحمن بن زيد العراقي نحوه .
وأخرج البخاري أيضاً في الأدب ص144 عن ابن جدعان قال ثابت لأنس رضي الله عنه : أمسست النبي صلى الله عليه وسلم بيدك ؟ قال : نعم ، فقبلها .
وأخرج البخاري أيضاً في الأدب عن صهيب قال : رأيت علياً رضي الله عنه يقبل يد العباس رضي الله عنه ورجليه .
عن ثابت قال : كنت إذا أتيت أنساً يخبر بمكاني فأدخل عليه وآخذ يديه وأقبلهما وأقول : بأبي هاتين اليدين اللتين مستا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبل عينيه وأقول : بأبي هاتين (العينين) اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكره الحافـظ ابن حجر في المطالب العاليـة (ج2 ص111)، وقال الهيثمي : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أبي بكر المقدمي وهو ثقة ، وسكت عنه البوصيري . اهـ . (كذا في مجمع الزوائد 9/325) .