مسح العين عند ذكر اسم الحبيب المصطفى عند الأذان
لم نعد نراها عند كثيرا من المصلين اليوم وخاصة الصوفية .
جاء في كتاب حاشية مراقي الفلاح للطحطاوي في آخر باب الأذان , أنه يستحب أن يقول عند سماع الأولى من الشهادتين للنبي صلى الله عليه وسلم : صلى الله عليك يا رسول الله, وعند الثانية: قرت عيني بك يا رسول الله، اللهم متعني بالسمع والبصر ، بعد وضع إبهاميه على عينيه, فإنه صلى الله عليه وسلم يكون له قائداً في الجنة.
وذكر الديلمي في الفردوس من حديث سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعاً : (من مسح العينين بباطن أنملة السبابتين بعد تقبيلهما عند قول المؤذن: أشهد أن سيدنا محمداً رسول الله, وقال: أشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله, رضيت بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبياً حلَّت له شفاعتي ) .
وكذلك جاء في حاشية ابن عابدين في باب الأذان (تتمة): يستحب أن يقال عند سماع الأولى من الشهادة: صلى الله عليك يا رسول الله, وعند الثانية منها: قرت بك عيني يا رسول الله, ثم يقول: اللهم متعني بالسمع والبصر بعد وضع ظفري الإبهامين على العينين, فإنه صلى الله عليه وآله وسلم يكون قائداً له إلى الجنة. ونقل بعضهم أن القُهُستاني كتب على هامش نسخته: أن هذا مختص بالأذان
وجاء في مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل في الفقه المالكي:” ( فَائِدَةٌ ) قَالَ فِي الْمَسَائِلِ الْمَلْقُوطَةِ: حَدَّثَنَا الْفَقِيهُ الصَّدِيقُ الصَّدُوقُ الصَّالِحُ الْأَزْكَى الْعَالِمُ الْأَوْفَى الْمُجْتَهِدُ الْمُجَاوِرُ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الْمُتَجَرِّدُ الْأَرْضَى صَدْرُ الدِّينِ بْنُ سَيِّدِنَا الصَّالِحِ بَهَاءِ الدِّينِ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَاسِيِّ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: لَقِيتُ الشَّيْخَ الْعَالِمَ الْمُتَفَنِّنَ الْمُفَسِّرَ الْمُحَدِّثَ الْمَشْهُورَ الْفَضَائِلُ نُورَ الدِّينِ الْخُرَاسَانِيَّ بِمَدِينَةِ شِيرَازَ، وَكُنْتُ عِنْدَهُ فِي وَقْتِ الْأَذَانِ فَلَمَّا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ سيدنا مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَبَّلَ الشَّيْخُ نُورُ الدِّينِ إبْهَامَيْ يَدَيْهِ الْيُمْنَى وَالْيُسْرَى وَمَسَحَ بِالظُّفْرَيْنِ أَجْفَانَ عَيْنَيْهِ عِنْدَ كُلِّ تَشَهُّدٍ مَرَّةً بَدَأَ بِالْمُوقِ مِنْ نَاحِيَةِ الْأَنْفِ، وَخَتَمَ بِاللَّحَاظِ مِنْ نَاحِيَةِ الصُّدْغِ ، قَالَ فَسَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إنِّي كُنْتُ أَفْعَلُهُ مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ حَدِيثٍ ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ فَمَرِضَتْ عَيْنَايَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ لِي لِمَ تَرَكْتَ مَسْحَ عَيْنَيْكَ عِنْدَ ذِكْرِي فِي الْأَذَانِ إنْ أَرَدْتَ أَنْ تَبْرَأَ عَيْنَاكَ فَعُدْ إلَى الْمَسْحِ أَوْ كَمَا قَالَ فَاسْتَيْقَظْتَ وَمَسَحْتَ فَبَرِئَتْ عَيْنَايَ وَلَمْ يُعَاوِدْنِي مَرَضُهُمَا إلَى الْآنَ “.
يقول السيد النبهان قدس سره كماهو موجود في كتاب السيد النبهان ط2 :
” تقبيل الأصابع ووضعها على الجفون عند قول المؤذن أشهد أن سيدنا محمّداً رسول الله , بعض الفقهاء يقولون تقي العيون من العمى، وتعين على فتح البصيرة، ألاَ وهي القلب .” منقول للفائدة للاحباب .