من حقوق الأخ علي الأخ : أن يتعامي عن عيوبه،
فقد قال المشايخ: ” من نظر إلي عيوب الناس قل نفعه وخرب قلبه”
وقالوا : ” ما رأينا شيئا أحبط للأعمال، ولا أفسد للقلوب،ولا أسرع لهلاك العبد، ولا أقرب من المقت، ولا ألزم بمحبه الرياء، والعجب، والرياسة من قلة معرفة العبد عيوب نفسه، ونظرة في عيوب الناس
ومن حق الأخ علي الأخ : أن يحمل ما يراه منه علي وجه من التأويل، جميل ما أمكن فإن لم يجد تأويلا رجع علي نفسه باللوم.
ومن حق الأخ علي الأخ: أن يرجو له من الخيرات، والمسامحة، وقبول التوبة ولو فعل من المعاصي ما فعل كما يرجو ذلك لنفسه.
ومن حق الأخ علي الأخ: ألا ينظر إلي زلة سبقت، ولا يكشف عورة سترت.
وفي الحديث : ” من رأي عورة فسترها، كان كمن أحيا موؤودة من قبرها” رواه البخاري في الأدب والحاكم في المستدرك.
ومن حق الأخ علي الأخ: ألا يعيره بذنب ولا غيره، فإن المعايرة تقطع الود أو تكدر صفاءه.
وفى الحديث: (من عير أخاه بذنب لم يميت حتى يعمل ذلك الذنب) رواه الترمذي
ومن حق الأخ على الأخ :ألا ينظر له بعن الاحتقار
فقد قال المشايخ: “من نظر إلى أخيه بعين احتقار عوقب بالذل”
ومن حق الأخ على الأخ: إذا اطلع على عيب فيه،أن يتهم نفسه في ذلك،ويقول: إنما ذلك العيب في لأن المسلم مرآة المسلم ،ولا يرى الإنسان في المرأة إلا صورة نفسه.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يرى نفسه دونه على الدوام، وذلك على سبيل الظن والتخمين، فقد قالوا: ” من لم ير نفسه دون أخيه لم ينتفع بصحبته “
ومن حق الأخ على الأخ: أن يؤثره على نفسه في كل شيء، فقد قالوا: (لا يسود َأحد على أقرانه إلا إن آثرهم على نفسه، فاحتمل أذاهم، ولم يشاركهم في شيء مما استشرفت إليه نفوسهم.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يخدمه إِذا مرض
فقد ذكروا: (أن الفتوة في خدمة الإخوان).
ومن كلام الشيخ (أبو المواهب الشاذلي): (من تعزز على خدمه إخوانه أورثه الله ذلا لا انفكاك له منه أبداً، ومن خدم إخوانه أعطى من خالص أعماهم)
مختصر من كتاب المختار من الأنوار فى صحبة الأخيار
للإمام عبدالوهاب الشعرانى