المحمدية عندنا معناها
أولا : أن تبذل طاقتك كلها فى سبيل تخليص مبدئك وطريقتك ومذهبك المختار ، من كل ما يخالف الكتاب والسنة قولا وعملا وحالا ، ظاهرا وباطنا
ثانياً : أن تحاول أن تجعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوتك الكبرى فى كل حقيقة ومظهر ، وحركة وسكون ، وأن تعلق به قلبك ، وأن تفنى فى حبه بإستيعاب سيرته ، وإتباع ما صح عنه صلى الله عليه وسلم بكل ما فيك من إنفعال أصيل و إندفاع مكين .
ثالثا :ألا تدع أى فرصة تفوتك دون أن تزداد علما و ثقافة و معرفة ، على أوسع المعانى بالدين و الدنيا جميعا ، و أن تتحقق من كل ذاتك و بكل أعماقك بمكارم الأخلاق ومعالى الأمور ، وخصائص الفضائل ، و أن تجعل من أورادك و عبادتك الأساسية ، ممارسة الخدمات الإسلامية و الإنسانية و الإجتماعية ، فى كل مستوياتها إيمانا و إحتسابا .
رابعا : أن يكون التصوف الاسلامى النقى الإيجابى هو لحمة كل ذلك وسداه وأن يكون هو قانون التعامل فيما بينك و بين الله والناس .
وأن تكون خدمة التصوف كدعوة إلى السلام و التسامى والربانية عبادة إيجابية من عباداتك الأصلية
خامسا : ألا تشترك فى فتنة ولا تفكر فى سوء ولا مضطرب ، وأن تترفع عن مظان التهم ، وأن يكون الخير والتقدم ، والبركة والتيسير والبر والدعوة والهدى ، والتوفيق و التقريب ، والنور ، والندى ، علامة عليك و إشارة إليك ، فأينما تحل يحل الفيض و البركة ، وأينما تكون يكون الرضا و المدد ، وأينما تفد يفد الخير والإيجابية و التجديد ، ويذكر الله تعالى ، هذا هو معنى الإنتماء للمحمدية .
فكن ما شئت على أى مذهب ، وعلى أى مشرب ، وعلى أى مظهر ، وفى أى عمل ، وبأى زمان ومكان ، ولكن كن محمديا ، فبغير المحمدية ، لن يكمل أو يقبل أمر محسوس و لا معقول
فالمحمدى إذن هو الرجل الكامل ، أو المسلم النموذجى ، لأنه يحاول أن يكون فى حقيقته صورة مصغرة بقدر الإمكان من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى نسب نفسه إليه . ([1])
([1])من كتاب “كلمة الرائد” لفضيلة الإمام الرائد : محمد زكي إبراهيم .