يقول أبو الحسين بن بنان : (لا يعظم قدر الصالحين إلا من كان عظيم القدر عند الله ) ([1]) .
يقول محي الدين بن العربي رحمه الله : قال الله تبارك و تعالى : ” إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها”. صدق الله العلي العظيم , و أحسن زينة على الأرض – رجال الله فاجعلهم منتزهك – حتى تكون منهم .
وقيل : من أراد الوصال الإلهي فليبدأ بمحبة أهل الوصال .
يقول أحد أهل الذوق و الفهم رحمه الله :الذي قتل مائة نفس من بني إسرائيل غفر الله له و أدخله الجنة لأنه تقرب من أرض الصالحين ( أهل الإستقامة ) فكيف لو أحبهم و صحبهم و خدمهم و تعشق كمالاتهم ؟!
قال رجل لأبي يزيد البسطامي رحمه الله : دلني على عمل – أتقرب به إلى الله تعالى , قال رحمه الله : تحبب إلى أوليائه ليحبوك – فإنه ينظر إلى قلوب أوليائه فلعله أن ينظر إلى اسمك في قلب وليه فيحبك – فيغفر لك([2]) .
([1]) أسئلة حرجة عن التصوف والأولياء (أربع رسائل تجيب عن أسئلة حول الأولياء , محمد الصالح الضاوي ص 58
([2]) كتاب الفتوة ويليه مناهج العارفين , أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى ص 24