إن من يزعم عدم الإتيان بلفظ السيادة ى التشهد للنبى صلى الله عليه وسلم لان النبى لم يأتى بها لنفسه فهو لا يفهم مقاصد الشريعة فلا يجوز لنا أن نخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالألفاظ التى يطلقها هو على نفسه والتى يستعملها فى مقام التواضع والخضوع لله عز وجل فقد قال تعالى : ” لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً ” ([1])
من آراء المذاهب :
فعند الشافعية العمل المستمر إلى الآن إثبات السيادة فى التشهد([2])
قال بن حجر : إضافة سيدنا قبل محمد لا باس بها بل هو من الآدب فى حقه صلى الله عليه وسلم ولو فى الفريضة([3]) .
وذكر ابن حجر : أن لفظ لا تسيدونى فى الصلاة كذب ولحن أما الكذب فلم يرد عن النبى صلى الله عليه وسلم وأما اللحن فالصواب لا تسودونى فى الصلاة لان الكلمة واوية لا يائية ([4]) .
وقد أقر السيوطى عدم ورود حديث لا تسيدونى فى الصلاة ، فهذا الحديث باطل لا أصل له .
([2]) سندهم الفتوى القوية المذكورة فى ( حاشية الجمل ) على شرح المنهج للشيخ زكريا الأنصاري .
([3]) ابن حجر , الجوهر المنظم .