أخرج ابن عساكر عن طارق بن شهاب قال: (إِنْ كان الرجل ليحدث عمر بالحديث فيكْذِبُه الكِذبة فيقول: احبس هذه، ثم يحدثه بالحديث فيقول: احبس هذه، فيقول له: كل ما حدثتُك حق إِلا ما أمرتني أن أحبسه)
وأخرج عن الحسن قال: (إِن كان أحد يعرف الكذب إِذا حُدّث فهو عمر بن الخطاب) ([1]) , عن أبي هدية الحمصي قال: أُخبِر عمر بأن أهل العراق حَصبَوا أميرهم، فخرج غضبان، فصلى فسها في صلاته، فلما سلم قال: اللهم إِنهم قد لبَّسوا عليّ فالبس عليهم، وعجِّلْ عليهم بالغلام الثقفي يحكم فيهم بحكم الجاهلية؛ لا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم([2])
ذكر التاج السبكي رحمه الله تعالى في الطبقات وغيره: (أنه دخل على عثمان رضي الله عنه رجل، كان قد لقي امرأة في الطريق، فتأملها، فقال له عثمان رضي الله عنه: يدخل أحدكم، وفي عينيه أثر الزنا؟ فقال الرجل: أوحْيٌ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: لا، ولكنها فراسة المؤمن). وإِنما أظهر عثمان هذا تأديباً للرجل، وزجراً له عن شيءٍ فعله ([3])
قال علي رضي الله عنه لأهل الكوفة: (سينزل بكم أهلُ بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيستغيثون بكم فلم يغاثوا) فكان منهم في شأن الحسين ما كان ([4])
([1]) “تاريخ الخلفاء” للعلامة جلال الدين السيوطي ص127 -128
([2]) أخرجه البيهقى في الدلائل , أشار به إِلى الحجاج. قال ابن لهيعة: وما وُلِدَ الحجاج يومئذ “تاريخ الخلفاء” للعلامة جلال الدين السيوطي ص127 -128 .
([3]) “حجة الله على العالمين” للنبهاني ص862 .
([4]) “فيض القدير شرح الجامع الصغير” للعلامة المناوي ج1. ص143 .