الأوراد هي الطريق إلى الله عز وجل لا يستغني عنها مبتدئٌ ولا يزهد فيها واصل .
قيل للجنيد رحمه الله: نراك تحافظ على أورادك وأنت شيخ , فقال طريق وصلنا بها إلى الله , لا نستغني عنها ما دام فينا قلبٌ ينبض!!
يقول الإمام الغزالي رحمه الله تعالى : إن الناظرين بنور البصيرة , علموا أن لا راحة إلا بلقاء الله تعالى , وأنه لا سبيل إلى اللقاء إلا بأن يموت العبد محباً لله وعارفاً بـهِ سبحانه , وأن المحبة والأُنـس لا تحصل إلا بدوام الذكر والمواظبة عليه
وأن المعرفة به لا تحصل إلا بدوام التفكر بالله وبصفاته وأفعاله , وكل ذلك لا يتم إلا بصدق المحبة , وبإستغراق أوقات الليل والنهار في وظائف الأوراد والأذكار والأفكار ([1]) .
([1]) احياء علوم الدين للإمام الغزالى رحمه الله .