لا تنوي الزواج حتى تُتقني صناعة القادة!
لا بُد أن يخرج من بين أضلعكِ رجلاً كابن الخطاب .
ﻗﻠﻠﻦَّ ﻣِﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯٰ ﻭ ﺍﻟﻤَﺎﻝ ﻭ ﺃﻛﺜﺮﻥَ ﻣِﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩِ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .ﻓﺎﻟﻘﺎﺩِﻡ ﻣِﻦ ﺃﻣﺮ ﺃُﻣّﺘﻨﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺧِِﺮﺍﻓﺎً ﺗُﻌﻠَﻒ ﻭ ﺗﺴﻤُﻦ ، ﺑَﻞ ﺟﺴُﻮﻣﺎَ ﺗُﺒﻨﻰٰ ﻭﻗﻠﻮﺑﺎً ﺗُﺆﻣﻦ .
ﻋﻠﻤِّﻮﻫُﻢ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻔَﺠﺮ ﻻ ﻳُﺼﻠِّﻴﻪ ﻓِﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖِ ﺇﻻ ﺍﻟﻨِﺴﺎﺀ ..
ﻋﻠﻤِّﻮﻫُﻢ ﺃﻥَّ ” ﺍﻷﻧﻔَﺎﻝ ﻭ ﻣُﺤﻤَّﺪ ” ﻧﺰﻟﺘَﺎ ﻟﻴﺼﻨﻌَﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ .
أخبروهم وعلّموهم أنّ الذي يعيش لنفسه فلا خير فيه !!
فلولا “أم أيمن” ماكان “أسامة” ولولا “أسماء” ماكان “ابن الزبير”
فأنتِ أُمَّاً بأُمَّة تستطيعين تغيير كل المعادلات بحسن صنيعكِ في البنين والبنات .
“وسورة النساء” ماسميت بالنساء إلا لعظيمِ فعل النساء في بناء الأمم ..
فاصنعن لنا قادة …فقد سئمت الأمّة أرباب المياعة والبلادة والخلاعة !
كوني أمّاً واصنعي رجلاً .
المرعبُ في فكرة الزواج ليس أن تتحملي رجلًا بإيجابياته وسلبياته طيلة حياتك، ولا أن يتحملك هو
المرعب في حجم التردد، ومصير أولئك الأطفال الذين سينتجون عن قرار ابتدأ بمجرد نظرة وإعجابٌ شكلي ..
هل تستطيعين حقًّا أن تصنعي منهم رقمًا صعبًا في هذه الأمَّة ؟!
الذي أؤمن به هو أن مرحلة العزوبية ليست مرحلة إصلاح الشعر المتقصف، أو البشرة الداكنة، أو إصلاح الوزن الزائد فقط ؛ إنما هي أثمن فرصة بين يديكِ لتصنعي عقلًا مختلفًا، وشخصيةً قادرةً على إنتاج جيل حيٍّ نابضٍ بالفلاح ..
هي أثمن فرصة لتتعلمي فنَّ صناعة الإنسان، وتلملمي شتات شخصيّتك، وترمّمي عيوبك، وتصنعي جيل المستقبل الواعد .