آيات التحصين لمن كان على قدم التمكين :
ــــــــ
{ وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً }:
ــــ
( وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرآنَ } :
خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم حين أراد الكفار قتله على حين غفلة،
وأل في ” القرآن ” ، :
1ـ إما للجنس :
الصادق بأي آية وهو الحق، لما في الحديث ” خذ من القرآن ما شئت لما شئت “
وكون القرآن حجاباً ساتراً، ليس من خصوصياته صلى الله عليه وسلم، بل له ولأمته المؤمنين به المخلصين، كما هو مشاهد ومجرب بين العارفين،
وأدلة السنة في ذلك أشهر من أن تذكر،
2ـ أو للعهد،:
والمراد ثلاث آيات مشهورات من النحل والكهف والجاثية،
وهي قوله تعالى في سورة النحل
{ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ }
[النحل: 108].
وفي سورة الكهف
{ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ }
[الكهف: 57].
وفي الجاثية
{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ }
[الجاثية: 23] الآية،
وزاد العلماء أول سورة يس إلى قوله
{ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ }
[يس: 9]
لما ورد أنه قرأها حين اجتمعوا على بابه لإرادة قتله، وأن الله له في الهجرة، فأخذ حفنة من تراب في يده، وخرج وهو يتلو يس إلى قوله
{ فَأغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ }
وجعل ينثر التراب على رؤوسهم، ثم انصرف، فلم يره أحد منهم، بل أخذ الله أبصارهم. )
ــــــــــــ
حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ)
ـــــــ
اللهم أدخلنا في دائرة حصن السيد السند المدد
صلى الله عليه وآله وسلم بلا حصر ولاكيف ولاعدد