2- الآثار: علامات لباقي شيء قد زال، ومن منع من النظر إستأنس بالأثر، ومن عُدم الأثر تعلّل بالذكر. وتوحيد الخاصة التفريد لله عز وجل في كل الأشياء, بالإعراض عما يلحق نفوسهم من آثار الأشياء.
3- الإثبات: إقامة أحكام العبادات على العبد.
4- الأغيار: عالم الكون بنوعية اللطيف والكثيف.
5- الأفراد: الرجال الخارجون عن نظر القطب.
6- الأفول: غياب الشيء عن النظر رغم وجوده، وهو مقام الصلة بالله مع ظن الناس بانقطاعها.
7- الإمامان: (الوزيران) وهما وزيران للقطب الذي هو مرتبة أخرى، ونائب الإمام يعرف أن الإمام غيره وأنه نائب عنه, وهما اللذان يخلفان القطب إذا مات.
8- ألف الإحاطة: أول حروف اسم الله, ويشير بانفراده وعدم تعلق الحروف الآخرى به: إلى الأحديّة المحضة التى أندحض فيها الأسماء والصفات والأفعال والتأثيرات والمخلوقات.
9- الإنزعاج: تحرك القلب إلى الله تعالى باليقظة من سِنةِ الغفلة بتأثير الوعظ والسماع فيه, أو تحركه للوجد والأنس.
10- الأنس: أثر البسط في القلب الناشيء من الرجاء وهو درجة المريدين.
11- الأوتاد: الرجال الأربعة الأولياء الذين منازلهم على منازل الجهات الأربعة من العالم, بهم يحفظ الله تعالى تلك الجهات لكونهم محل نظره تعالى.
12- البعد: التدنس بمخالفة الله سبحانه والتجافي عن طاعته والإقامة على ذلك.
13- البقاء: رؤية العبد قيام الله على كل شيء وسبيل ذلك هو طريق الشيخ المرشد.
14- البداوة : ما يفاجيء القلب من الغيب فيوجب بسطاً أو قبضاً.
15- التجريد: خلو قلب العبد وسرّه عما سوى الله, وذلك بأن يتجرد بظاهره عن الأعراض, و بباطنه من الأعواض, و هو ألا يأخذ من عرض الدنيا شيئاً, ولا يطلب على ما ترك منها عوضاً من عاجل ولا آجل, بل يفعل ذلك لوجوب حق الله تعالى لا لعلة غيره, ولا لسبب سواه, ويتجرد بسرّه عن ملاحظة المقامات التي يخلّها والأحوال التي ينازلها, بمعنى السكون اليها والاعتناق لها.
16- التجلّي: ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب وإقبال الحق على قلوب المقبلين عليه, ولا يتسلط عليه تعبير أو يحويه فهم, والتجلي بالنسبة للحق شأن آلهي وبالنسبة للعبد حال.
17- التفريد: أن يتفرد عن الأشكال, وينفرد في الأحوال, ويتوحّد في الأفعال, وهو أن تكون أفعاله لله وحده فلا يكون فيها رؤية نفس ولا مراعاة خلق ولا مطالعة عوض, ويتفرد في الأحوال عن الأحوال فلا يرى لنفسه حالاً, بل يغيب برؤية محولها عنها, ويتفرد عن الأشكال فلا يأنس بها ولا يستوحش منها.
18- التلوين: تنقّل العبد في أحواله وهو للمبتدئين وقد يكون من حال سنيّ إلى دنيّ فيكون تدنياً أوخلاف ذلك فيكون ترقياً وتمكيناً.
19- التمكين: مقام الرسوخ والإستقرار على الإستقامة وهو للمحققين.
20- التواجد: إستجلاب الوجد بالذكر والتفكر, لذا يتضمن التكلّف والتصنّع, وهو بداية الوجد.
21- توارد الإمداد: تتابع وصول كل ما يحتاج إليه الممكن في وجوده على الولاء حتى يبقى.
22- الجبروت و العظموت: عالم العظمة يعني عالم الأسماء والصفات الإلهية, وقيل هو عبارة عن الذات القديمة, وعند الأكثر عالم الأوسط وهو البرزخ المحيط بالامريات الجمّة.
23- الجذب: تقريب العبد بمقتضى العناية الإلهية المهيئة له كل ما يحتاج إليه في طيّ المنازل إلى حضرة الحق بلا كلفة وسعي منه.
24- الجمع: شهود الحق بلا خلق, وهو تجريد التوحيد وإذا تحقق بالفناء قيل هو جمع الجمع, ومن لا جمع له لا معرفة له.
25- الحال: ما يرد على القلب من غير تصنع ولا إجتلاب ولا إكتساب من طرب أو حزن أو بسط أو قبض وتسمى الحال بالوارد أيضاً, ويزول بظهور صفات النفس.
26- حضرة القدس: مكان الدنو والتدلي.
27- الحضور: حضور القلب بالحق بصفاء اليقين وإن كان غائباً عنه.
28- حق اليقين: هو معرفة الله تعالى بالمشاهدة والمعاينة, وهو للأنبياء عليهم السلام.
29- الحقيقة: سلب أثر أوصاف العبد عنه بأوصاف الله بأنه هو الفاعل في العبد والحق هو الذات والحقيقة هي الصفات.
30- الحلول: أن يحل في القلوب الإيمان بالله والتصديق له والتوحيد والمعرفة.
31- الخمول: نقيض طلب انتشار الصيت والإشتهار وهو مذموم إلا من شهره الله تعالى لنشر دينه من غير تكلف طلب الشهرة منه.
32- الخواطر: ما يرد على القلب والضمير من الخطاب مع سرعة زواله بخاطر آخر وقدرة صاحب الخاطر على دفعه عن القلب مراراً, وهو إما واجب (الحق) أو حرام (من الشيطان) أو مندوب (من ملك) أو مكروه (من النفس), وزادوا على الخواطر الأربعة خاطر العقل, واليقين, والقلب، والشيخ, وخاطر الشيخ هو إمداد همة من الشيخ يصل إلى قلب المريد الطالب لكشف مفصل وحل مشكل باستمداد المريد ذلك من ضمير الشيخ.
33- الدنيا: هي ما يشغل العبد عن الله تعالى، وهي حظوظ النفس وما تلذذ به.
34- الروح : معنى يحي به الجسد, وهي شيء موجود استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه أحداً من خلقه.
35- الرؤية: هي المشاهدة بالبصر لا بالبصيرة حيث كان، أي في الدنيا والآخرة, وقيل لا يُرى الله في الدنيا بالأبصار إلا من جهة الإيقان.
36- الرّين: الحجاب الكثيف الحائل بين القلب والإيمان بالحق.
37- الزاجرات: واعظ الله في قلب المؤمن وهو النور المقذوف فيه الداعي له إلى الحق.
38- السالك: هو السائر إلى الله والماشي على المقامات بحالهِ لا بعلمه وتصوره, وهو المتوسط بين المريد والمنتهي ما دام في السير.
39- السّبوحيّة: من صفات الحق لأنه يُسبَّح.
40- السترّ: كل ما سترك عما يعنيك مثل الوقوف مع العادات أو نتائج الأعمال.
41- السرّ: لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن، وهو محل المشاهدة كما أن الروح محل المحبة، والقلب محل المعرفة, والسر ما خفي عن الخلق فلا يعلم به إلا الحق, وسر السر ما انفرد به الحق عن العبد كالعلم بتفاصيل الحقائق.
42- السرمديّة: صفة الله تعالى, والسرمدي ما لا أول له ولا آخر, والأزلي ما لا أول له, والأبدي ما لا أخر له.
43- السكر: غيبة بواردٍ قويٍ مفرحٍ وهو أقوى من الغيبة وأتم منها.
44- السير: وهو نوعان سير إلى الله ونهايته المعرفة, وسير في الله بلا إنتهاء.
45- الشاهد: ما يحضر القلب من أثر المشاهدة إما بعلمٍ لدني، أو وجْدٍ أو حالٍ أو تجلي أو شهود.
46- الشريعة: أمر بالتزام العبوديّة.
47- الصحو: رجوع إلى الإحساس بعد الغيبة بوارد قوي, والفرق بينه وبين الحضور أن الصحو حادث والحضور على الدوام, وهو أقوى وأتم وأقهر من الحضور.
48- الطريقة: هي السيرة المختصة بالسالكين للوصول إلى الله تعالى، من قطع المنازل والترقي في المقامات مشتملة على الأعمال والرياضيات والعقائد المخصوصة بها وعلى أحكام الشريعة من الأعمال الصالحة البدنيّة, والإنتهاء عن المحارم والمكاره العامة, وعلى أحكام خاصة من الأعمال القلبية والإنتهاء عما سوى الله تعالى, فهي أخص من الشريعة لإشتمالها عليها.
49- الطمس: ذهاب سائر الصفات البشرية في صفات أنوار الربوبية، فتفنى صفات العبد في صفات الحق تعالى.
50- الطوالع: أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة فتطمس سائر الأنوار وهي أول ما يبدو من تجليات الأسماء الإلهية على باطن العبد فيحسن أخلاقه وصفاته بتنوير باطنه.
51- الظل: وجود الراحة خلف حجاب الضياء, والظل الأول هو العقل الأول، وظل الإله هو الإنسان الكامل المتحقق بالحضرة الأحديّة.
52- علم اليقين: العلم بالتوحيد والأحكام الشرعيّة من أصول الفقه وفروعه عن طريق الكتاب والسنة والإجماع, وقيل: ما كان بشرط البرهان وهو للأولياء.
53- العماء: حقيقة الحقائق وهي ذات محض لا تتصف بالحقيّة ولا بالخلقية, وهو يقابل الحضرة الأحديّة التي تضمحل فيها الأسماء والصفات ولا يكون لشيء فيه ظهور, والفرق بين العماء والأحديّة, أن الأحديّة حكم الذات في الذات بمقتضى التعالي وهو الظهور الذاتي, والعماء حكم الذات بمقتضى الإطلاق, فلا يفهم منه تعالٍ ولا تدانٍ, وهو البطون الذاتي العمائي. سئل صلى الله عليه وسلم: (أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق, فقال: في عماء). وقال عليه الصلاة والسلام: (إن العماء ما فوقه هواء وما تحته هواء) يعني لا حقّ ولا خلق.
54- العوالم الروحيّة والروحانية: عالم الأرواح والروحانيات والتي وجدت بأمر الحق بلا واسطة مادة ومُدّةٍ, ويقال عالم العقول والنفوس.
55- عين اليقين: ما يحصل عن طريق الكشف والنوال وهو لخواص الأولياء.
56 – الغوث: هو القطب حينما يلتجأ إليه, ولا يسمى في غير ذلك الوقت غوثاً, وهو واحد الزمان بعينه, ويسمى بقطب العالم, وقطب الأقطاب, والقطب الكبير, وقطب الإرشاد, وقطب المدار، وهو على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
57- الغيبة: غيبة القلب عن مشاهدة أحوال الخلق وحظوظ نفسه ومشاهدته للحق بلا تغيير ظاهر للعبد.
58- الغين: حجاب يقع على القلوب ويرتفع بالإستغفار، وهو إما غليظ لأهل الغفلة والكبائر أو خفيف لكل الخلق من خواص عباد الله من نبي وولي.
59- الفرق: (التفرقة) شهود الخلق بل حق, وهو العبوديّة. ومن لا تفرقة له لا عبودية له.
60- الفصل: فوت الشيء المرجو من المحبوب.
61- الفناء: عدم شعور الشخص بنفسه ولا بشيء من حظوظها، وأن الحق يتولى تصريفه في وظائفه وموافقاته سبحانه.
62- الفيض: ما يفيده التجلّي الإلهي، ويتعين ذلك ويتقيد بحسب المتجلّي.
63- القرب: القيام بالطاعة والإنقطاع عما دون الله.
64- القطب: الرجل الواحد الذي هو موضع نظر الله تعالى من العالم في كل زمان وهو على قلب إسرافيل عليه السلام من حيث حِصّته الملكية الحاملة مادة الحياة والإحساس, لا من حيث إنسانيته، وزنُـه يتبع علمه وعلمه يتبع علم الحق.
65- القطبية الكبرى: هي مرتبة قطب الأقطاب، وهو باطن نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام, فلا يكون إلا لورثتهِ، لإختصاصه عليه الصلاة والسلام بالأكملية, فلا يكون خاتم الولاية وقطب الأقطاب إلا على باطن خاتم النبوة.
66- القهرموتيه: أن يَرُدَّ الحق تعالى العبد عن مراد نفسه إلى مراده سبحانه, ويقهره بغير مراد العبد, ويميت نفسه عن هواها بقمعه.
67- اللاهوت: الحياة السارية في الأشياء وذلك الروح, وقيل: اللاهوت الخالق.
68- اللوائح: ما يلوح من الأسرار الظاهرة من السمو من حال إلى حال.
69- اللوامع: أنوار ساطعة تلمع لأهل البدايات فتنعكس من الخيال إلى الحس فتصير مشاهدتها بالحواس الظاهرة فترى لها أنوار كأنوار الشهب والقمر والشمس فتضيء ما حولها. وهي أظهر من اللوائح.
70- المحاضرة: حضور القلب مع الحق وعلامتها دوام الفكر والذكر.
71- المحو: رفع أوصاف العادة بحيث لا يبقى لها أثر، يغيب العبد عندها عن عقله، ويحصل منه أفعال وأقوال لا دخل لعقله فيها, وإذا بقي لأوصاف العادة أثر كان طمساً.
72- المكاشفة: حضور القلب بنعت البيان فيكشف له ما يستتر على الفهم كأنه رأي العين وعلامتها دوام التحير في كنه العظمة.
73- المشاهدة: رؤية الأشياء بدلائل التوحيد، ورؤية الحق ببصر القلب، من غير شبهة ولا ارتياب كأنه رآه بالعين.
74- المقام: ما يقوم به العبد بين يدي الله عز وجل بالمجاهدات والرياضات والعبادات, ولا يرتقي منه إلى غيره ما لم يستوفِ أحكام المقام السابق.
75- الملك و الملكوت: الملك عالم الشهادة والأجسام والأعراض, والملكوت عالم الغيب المختص بالأرواح والنفوس, وقيل الصفات القديمة.
76- المهّيمون: الملائكة المهيمة في شهود جمال الحق الذين لم يعلموا أن الله خلق آدم, لشدة إشتغالهم بمشاهدة الحق وهيمانهم, وهم العالون الذين لم يكلّفوا بالسجود لغيبتهم عما سوى الحق, وولههم بنور الجمال, فلا يعون شيئاً مما سواه, وهم الكرّوبيّون.
77- الناسوت: هو المحل القائم به الروح وذلك البدن, وقيل: الناسوت المخلوق.
78- الناسوتية: عالم الشهادة أي الدنيا, وكل ما يوجد بأمر الحق بمادة ومدّة.
79- النجباء: سبعون وقيل أربعون وقيل ثمانية من الأولياء قائمون بإصلاح أحوال الناس وحمل أثقالهم، وذلك لإختصاصهم بوفور الشفقة والرحمة الفطرية, فلا يتصرفون إلا في حقوق الخلق لا غير, أما حظوظهم أنفسهم فلا مزية لهم فيها ومسكنهم مصر.
80- النّفَس: روح يسلطه الله على نار القلب ليطفىء شرورها.
81- النّفْس: ما كان معلوماً من أوصاف العبد, وقيل: حقيقة النفس الروح, وهي على ضروب عدة.
82- النقباء: ثلثمائة من الأولياء تحققوا بالإسم الباطن فأشرفوا على بواطن الناس فإستخرجوا خفايا الضمائر, وقيل هم إثنا عشر نقيباً على عدد بروج الفلك الإثنى عشر ومسكنهم المغرب.
83-نقطة الأكوان: هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو القطب الذي تدور عليه أفلاك الوجود من أوله إلى آخره.
84-النواب: نواب القطب وهم الذين يعرفون القطب والإمامين والأوتاد.
85- النورانية: عالم النور وهو عالم تجلّي الله, أي وجوده الظاهر في صورة الأكوان كلها.
86- الهباء: المادة وقيل: الهواء التي فتح الله فيها صورة العالم وقد سموها أيضاً بالعنقاء لأنه يسمح بذكره ويعقل ولا وجود له في عينه, ويدعوها الحكماء بالهيولى, ويدعوها الصوفيّة الأعيان الثابتة وهي كل باطن يظهر فيه صورة.
87- الهجوم: ما يرد على القلب بقوة وقت التجلّي من غير تصنّع، ويختلف حسب قوة الوارد وضعفه.
88- الهوت: الهمّه بدوام الاشتغال بالله تعالى وحده ولا يحظى بها إلا أشراف الأبرار، وهي على ضروب عدّة.
89- الهو: الغيب الذي لا يصح الشهود وهو أبطن البطون, والهُويّة الحقيقة في عالم الغيب، وهُويّة الحق عينه الذي لا يمكن ظهوره, فكأنها إشارة إلى باطن الواحديّة.
90- الهيبة: أثر القبض في القلب الناشيء من الخوف من الله، ومعرفة تقصير العبد في حقه تعالى، وهو درجة العارفين.
91- الوارد: ما يرد على القلب من المعاني الغيبيّة والخواطر المحمودة من غير تعمّد من العبد, والبوادي بدايات الواردات.
92- الوجد: ما يصادف القلب ويرد عليه بلا تكلّف وتصنّع من فزعٍ أو غمٍ أو رؤية معنى من أحوال الآخرة أو كشف حالة بين العبد وربه, وهو رفع الحجاب عن القلب إلى مشاهدة الحق وملاحظة الغيب, وهو الواسطة بين التواجد والوجود.
93- الوجود: وجدان الحق في الوجود بعد خمود أوصاف البشرية، وهو كفاية الوجد.
94- وحدة الأسماء: ما ركّب الله في فطرة الإنسان من كل إسم من أسمائه من اللطائف وهيأه بها للتحقق بكل الأسماء الجلالية الجمالية.
95- وحدة الأفعال: أن يرى العبد جريان القدرة في الأشياء بنفي الفعل عن العبد وإثباته للحق.
96- وحدة الذات: اعتبار الذات من حيث إنتشاء الأسماء منها، وواحديتها وتكثرها بالصفات.
97- الوصال: الإنقطاع عما سوى الحق, وأدنى الوصال مشاهدة العبد ربه تعالى بعين القلب, فإذا رفع الحجاب عن قلب السالك وتجلّى له يقال أن السالك الآن واصل.
98- الوصل: أدراك الفائت ولحوق الغائب وهو أول الفتوح.
99- الوقت: ما غلب على الحال بغير إختيار من العبد وعمارة الزمان, ولا تعلق له بالماضي والمستقبل.
100- الولي: من تولى الحق أمره فلا يكله إلى نفسه لحظة, حفظه من العصيان, ولم يخْلِه ونفسه بالخذلان حتى يبلغه في الكمال مبلغ الرجال,
قال الله تعالى: {وهو يتولى الصالحين}.
والولي: العارف بالله وصفاته, بحسب ما يمكن، المواظب على الطاعات, المجتنب عن المعاصي, المعرض عن الإنهماك في اللذات والشهوات.
المفرّغ نفسه لله، والمقبل بوجهه على الله، ويكون مستور الحال أبداً والكون كله ناطق على ولايته.
وبالجملة الولي الذي َبعُدَ عن الدنيا وقرب إلى المولى، قال ذو النون: (لا تجالسوا أهل الولاية والصفاء إلا على الطهارة والنقاء فإنهم جواسيس القلوب).