جاء في كتاب أبواب الفرج للسيد الدكتور محمد بن علوي بن عباس المالكي الحسني المكي ص ٩٤ :
فائدة حسبنا الله ونعم الوكيل للشيخ الإمام أبي الحسن الشاذلي رحمه الله:
قال الإمام أبو الحسن الشاذلي رحمه الله ورضي عنه: اعلم يا أخي وفقك الله لصالح القول والعمل وأبعدك عن أهل الغواية والكسل، من أراد أن يكون الله حسيبه ووكيله في جميع أموره ، ويكفيه شر جميع خلقه ويؤيده بنصره ويلقي محبته في قلوب عباده، ويغنيه الله من سعة فضله، فليقل في كل يوم وفي كل ليلة (حسبنا الله ونعم الوكيل) بعدد حروفها وهو أربعمائة وخمسون (450)،
ومن قرأ الآية في كل ليلة ويوم عددها المتقدم، ثم قال بعد العدد المذكور (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء) ست مرات، ثم في سابع مرة يقول: (واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم) كان في حرز الله المنيع وفي ودائعه التي لا تضيع، وكان ملطوفاً به في حركاته وسكناته وحفظ من جميع المؤذيات بإذن الله تعالى،
ثم قال رضي الله عنه: فداوم وفقك الله على تلاوة: (حسبنا الله ونعم الوكيل) العدد المذكور تفز مع الفائزين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وإذا أردت دفع المهمات سريعاً فتتلو الآية المذكورة ثم تقول بعد فراغك من العدد ومن الآية الشريفة: عزيزٌ كافٍ قويٌّ لطيفٌ أربعمائة وخمسين مرة، (450)، ففي ذلك سر مصون،
من داوم على هذا العمل والنمط نال ما أراد من النصر على الأعداء وأوقع الله سبحانه وتعالى محبته في العالم وكان عزيزاً بين خلقه.