صفات أساسية لمجاهدة المريد

وضع سيدي عبد القادر الجيلاني  رضى الله عنه صفات أساسها المجاهدة للمريد وهي :

  1. لا يحلف المتعلم بالله عز وجل صادقا ولا كاذبا ، عامدا ولا ساهيا ؛ لأنه إذا احكم ذلك من نفسه ، دفعه ذلك إلى ترك الحلف بالكلية ، وبذلك يفتح الله له بابا من أنواره يدرك أثره في قلبه ، ويمنحه الرفعة والثبات والكرامة عند الخلق..
  2. أن يجتنب المتعلم الكذب هازلا أو جادا ؛ فإذا اعتاد ذلك شرح الله صدره ، وصفا علمه ، وصار حاله كله صدق و ظهر أثر ذلك عليه..
  3. أن يفي بما يعد ، وأن يعمل على ترك الوعد أصلا ؛ لأن ذلك أضمن له من الوقوع في الحلف والكذب ؛ فإذا فعل ذلك ، فتح له باب السخاء ، ودرجة الحياء ، وأعطي مودة في الصادقين..
  4. أن يجتنب لعن أي شيء من الخلق ، وإيذاء ذرة فما فوقها ؛ فذلك من أخلاق الأبرار والصديقين ، لأن ثمرة ذلك حفظه من مصارع الهلاك ، والسلامة ، ويورث رحمة العباد ، مع ما يهبه الله من رفيع الدرجات..
  5. أن يجتنب الدعاء على أحد ، وإن ظلمه فلا يقطعه بلسانه ، ولا يقابله بقول أو فعل ؛ فإن فعل ذلك وجعله من جملة آدابه ارتفع في عين الله ، ونال محبة الخلق جميعا..
  6. أن لا يشهد على أحد من أهل القبلة بشرك ، أو كفر ، أو نفاق ، فذلك أقرب للرحمة ، وأقرب لأخلاق السنة ، وأبعد من ادعاء العلم ، وأقرب إلى رضا الله ، وهو باب شريف يورث العبد رحمة الخلق أجمعين …
  7. أن يجتنب النظر إلى المعاصي ، وأن يكف جوارحه عنها ، لأن ذلك مما يسرع في ترقية النفس إلى مقامات أعلى ، ويؤدي إلى سهولة استعمال الجوارح في الطاعة ….
  8. أن يجتنب الاعتماد على الخلق في حاجة صغرت أو كبرت ؛ فإن ذلك تمام العزة للعابدين ، وشرف المتقين ، وبه يقوى على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويستغني بالله ، ويثق بعطائه ، ويكون الخلق عنده في الحق سواء….
  9. أن يقطع طمعه من الآدميين ، فذاك الغنى الخالص ، والعز الأكبر ، والتوكل الصحيح ؛ فهو باب من أبواب الزهد ، وبه ينال الورع
  10. التواضع ، وبه تعلو المنزلة ؛ فهو خصلة أصل الاخلاق كلها ، وبه يدرك العبد منازل الصالحين الراضين عن الله في السراء والضراء ، وهو كمال التقوى ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.