يروى أن المهدي الخليفة العباسي دخل الكعبة ، فوجد صبيا صغيرا في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمره يلتف حوله أربعمائة شيخ كبير من أصحاب اللحي والهيبة والوقار ، والصبي يلقي عليهم درسا .
فتعجب المهدي وقال : أف لهذه السعانين – يعني الذقون – ، أما كان فيهم من يتقدم ؟
ثم دنا من الصبي يريد أن يقرعه ويؤنبه فقال له : كم سنك يا غلام ؟
فقال الصبي : سني سن أسامة بن زيد حينما ولاه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إمارة جيش فيه أبو بكر وفيه عمر ، فقال له المهدي – معترفا بذكائه وأحقيته لهذا الموقف : بارك الله فيك .