يا خير مؤنس وأنيس، يا خير صاحب وجليس، طوبى لمن اكتفى منك بك، اللهم لبيك ، لبيك يا حبيب القلوب ، لبيك يا سرور القلوب ، لبيك، لبيك يا منى القلوب لبيك اللهم أن لا تصرفني بك عنك ، ولا تحجبني بك إلهي إن قربتني منك ، فمن الذي يبعدني؟! و إن أعززتني بك ، فمن الذي يذلني؟!
وإن رفعتني إليك ، فمن الذي يضعني ؟!
إلهي من أرهب وأنت مولاي ؟! ولمن أرجو و أنت مناي؟!
وبمن أستأنس و أنت جليسي؟!
– إلهي فبك عليك أن تتفضل بإتمام فضلك يا نعم المولى ونعم النصير . يا إلهي سري عندك مكشوف ، وأنا إليك ملهوف ، و أنت بالجود معروف ، و بالكرم موصوف …
– إلهي : أنت أنيس المستأنسين من أحبائك ، و مأوى المرهوبين من أصفيائك، وجليس الملهوفين من أوليائك …
– إلهي : ما أطيب معرفتك في قلوب العارفين ، وما أحلى ذكرك في أفواه الذاكرين ، وما أحلى مودتك في أسرار المحبين …
– إلهي : أنت سروري إذا نظرت منك إليك ، وأنت حسبي إذا استكفيت بك منك ، وأنت أنيسي إذا نزلت منك بك…
– اللهم ارحم انقطاعي إليك و انفرادي بك ، ووحشتي عمن سواك ، فيا خير مؤنس وأنيس، ويا خير صاحب وجليس: كن دليلي منك و إليك…
– إلهي : اجعل أجل العطايا في قلبي حياءك ، و أعذب الكلام على لساني ثنائك ، وأحب الساعات إلي ساعة يكون فيها لقاؤك .
– يا إلهي : ما أوحش قلبا ليس فيه ذكرك ، وما أخرب قلبا ليس فيه خوفك ، وما أقل سرورا ليس فيه حبك.
– إلهي ، أشكو إليك غربتي في بلادك ، ووحشتي بين عبادك. – إلهي ، ما لمرادنا غيرك ، ولا لبغيتنا دونك، وما لحاجتنا سواك – إلهي، هذه لذائذ المناجاة، فكيف لذائذ الملاقاة ؟!
● هذا شكري ، وشكر شكري ، إلهي هذا سروري، وسرور سروري ، إلهي هذا ودي ، وود ودي، إلهي أنسي بك أوحشتني من خلقك ، ومعرفتي بك تمنعني عن مناجاة سواك .
– إلهي هذا سروري بك في دار الفناء ، فكيف سروري بك في دار البقاء ؟..
– إلهي هذه لذائذ المحبة ، فكيف لذائذ الرؤية ؟…
– إلهي هذه لذائذ المؤانسة ، فكيف لذائذ الزيارة ؟..
– إلهي ، من لم يكن مسرورا بك ، فمن أي شيء يكون له سرور ؟…
يا إلهي : سقيتني بكأس الحب حتى أفنيتني ، فالحياء يقتلني والشوق يحرقني