يحكى أن الإمام الجنيد رحمه الله تعالى : كان يوماً في مكة وَأُذِّنَ للصلاة , فقيِّل له تقدم يا إمام , فقال: قَدِموا غيَّري فأنا لا أصلح للإمامة , فَأصَرُّوا عليَّه وقَدمُّوه لإمامتهم, فلما أقِيِّمَتْ الصلاة إلتفت إليهم وقال استَوُّوا يرحمكم الله ,
وسقط على الأرض وقد أغْمِيَّ عليه , فقدموا رَجلٌ آخر فصلى بهم .
فلما فرغوا من الصلاة , أفرَغُوا عليَّهِ بعض الماء , فاسـتيقظ فسألوه:
ما سبب إغمَائِكَ , وأي شيءٍ شأنك؟! فقال لهم إني لما قُلتُّ أستَوُّوا يرحمكم الله كأني سمعتُ قَائلاً يقول لي هل أستَوَيَّتَ أنت مع ربك . حتى تَأمُرَ غَيَّرِكْ ؟([1])