يوم أن قال الرسول للشعراوي: لا تحزن فان لنا باباً بمصر هو الحسين ,حينما قطعت العلاقات بين مصر والسعودية في عهد الرئيس جمال عبدالناصر بما يعرف بـ “المقاطعة العربية” وكان الشيخ الشعراوي قد اعتاد السفر إلي المملكة العربية السعودية منذ عام 1950م .
هنا حزن الشعراوي حزنا شديدا لدرجة ان الدموع تساقطت من عينية خشية ان تطول مدة قطع العلاقات بين البلدين فيحرم من زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم بمسجده بالمدينة المنورة
وفي حفل تأبين الشيخ محمد متولي الشعراوي يزيح الدكتور احمد عمر هاشم الستار عن تفاصيل هذه الواقعة وما تبعها من بشارة كبري تعد كرامة للشيخ الشعراوي عليه رحمة الله
فيقول : اقول ونحن في مسجد سيدنا الامام الحسين بن علي حفيد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الصلة بين امامنا الراحل وبين الرسول صلى الله عليه وسلم وحفيده صلة وثيقة وليس ادل على صدق كلامي من حضور من كان شاهدا علي الواقعة ولده المبارك الشيخ سامي الشعراوي ونجله احمد الشعراوي وهذه تفاصيلها :
حينما كان الامام الشعراوي متواجدا في مكة المكرمة وعند حدوث قطع العلاقات بين مصر والسعودية “المقاطعة العربية” كان الامام الشعراوي هو اول من رأى البشري الكبري بعدما حزن حزنا شديدا لقطع العلاقات. حيث رأى رسول الله صلي الله عليه وسلم في المنام يضع يده الشريفة علي رأسه ويقول له : “لا تحزن يا شعراوي فان لنا بابا بمصر هو الحسين”..
ويستيقظ الشيخ الشعراوي من نومه فرحا مسرورا وشعر بارتياح شديد برؤيته لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي زف اليه البشارة الكبري وعند عودته الي مصر تعمد الشيخ الشعراوي الا يذهب الى منزله بمسقط رأسه دقادوس ميت غمر دقهلية قبل ان يقوم بزيارة سيدنا الحسين بالقاهرة وحين توجه الي مسجد الحسين بالقاهرة صلى تحية المسجد اولا ثم قام بالزيارة للضريح الحسيني ومكث به بعض الوقت ودعا ربه ان يجعل الصلة بينه وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفيده تكون موصولة دائما وأبدا دون انقطاع .
وشاءت ارادة الله تعالي ان يتحقق دعاء الشيخ الشعراوي بمجرد خروجه من الباب الخلفي المسمي بالباب الاخضر -والذي يخصص حاليا للسيدات – حيث وجد مفاجأة غير متوقعة في انتظاره عند خروجه تتمثل في أن الأرضية التي تطل علي المشهد الحسيني – المقام – تبني عليها عمارة هائلة فقام الشيخ الشعراوي بحجز شقتين بها خصص إحداها لإطعام الطعام والأخري اتخذها سكنا له ليجاور حفيد حبيبه سيدنا رسول الله صلي الله وسلم لتتحقق الرؤيا المباركة “لا تحزن يا شعراوي فان لنا بابا بمصر هو الحسين”.