قال أبو عمران التمار :غدوت يوماً قبل الفجر إلى مسجد الحسن الحفري فإذا باب المسجد مغلق، وإذا الحسن جالس يدعو، وإذا ضجة في المسجد وجماعة يؤمنون على دعائه، فجلست على باب المسجد حتى فرغ من دعائه ثم قام فأذن , وفتح باب المسجد فدخلت فلم أجد في المسجد أحداً، فلما أصبح وتفرق من عنده
قلت له: يا أبا سعيد إني والله رأيت عجباً، قال: وما رأيت؟
فأخبرته بالذي رأيت وسمعت.
فقال: أولئك جن من أهل نصيبين يجيئون يشهدون معي ختم القرآن كل ليلة جمعة ثم ينصرفون. ([1])
([1]) كتاب صفة الصفوة لابن الجوزى – ذكر المصطفين من عباد الجن .