دخل اللص بيت مالك بن دينار فبحث عن شيء ثمين ليسرقه , فلم يجد في المنزل ما يستحق السرقة , ثم نظر فإذا بالإمام مالك يصلي , وعندما رآه الإمام مالك سلم من صلاته ’ وقال ” جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد ، فهل لك في الآخرة من متاع “
فاستجاب اللص للإمام وجلس يسمع النصائح , وهو يتعجب أنني دخلت منزله لأسرقه ومع ذلك لم يؤذيني وبدأ يعلمني , فبدأ الإمام مالك يعظه حتى رق قلبته وذرفت دمعته وغرق بالبكاء , وعندما حان وقت الصلاة ذهب مع الإمام مالك للصلاة في المسجد
وعندما رآه الناس في المسجد مع الإمام مالك , استغربوا وقالوا له ” أكبر عالم يسير مع أكبر لص , هل يعقل ما نرى ؟
فسألوا الإمام مالك عن هذا الأمر فقال لهم : جاء ليسرقنا فسرقناه ([1])
([1])تاريخ الإسلام”؛ للذهبي، 2/ 144.