لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الشَّامَ، اسْتَقْبَلَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَبَّلَ يَدَهُ، ثُمَّ خَلَوْا يَبْكِيَانِ([1]). قَالَ: فَكَانَ يَقُولُ تَمِيمٌ تَقْبِيلُ الْيَدِ سُنَّةٌ
عن عبد الرحمن بن رزين قال: أخرج لنا سلمة بن الأكوع كفًا له ضخمة كأنها كف بعير، فقمنا إليها فقبلناها ([2])
وعن ثابت: أنه قبل يد أنس. وأخرج أيضًا أن عليًا قبل يد العباس ورجله([3])
وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال: قلت لابن أبي أوفى ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فناولنيها فقبلتها.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى ورضي عنه: (تقبيل يد الرجل لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه أو صيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يستحب .
فإن كان لغناه أو شُوكته أو جاهه عند أهل الدنيا فمكروه شديد الكراهة
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ورضي عنه في فتح الباري وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقرئ جزءًا في تقبيل اليد سمعناه أورد فيه أحاديث كثيرة وآثارا.
([1]) رواه البيهقي في سننه الكبرى .
([2]) أخرجه البخاري في الأدب المفرد .
([3]) أخرجه ابن المقري, قال الترمذى حسن صحيح , تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج8 , أبي العلا محمد عبد الرحمن/المباركفوري