عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه أنه قال : قلت يارسول الله أوصني : قال : (( أُوصيك بتقوى الله ، فإنها زين لأمرك كله – وفي رواية ابن حبان – فإنه رأس الأمر كلّه ))..
قلت يارسول الله : زدني ، قال : (( عليك بتلاوة القرآن ، وذكر الله عز وجل ، فإنه ذِكرٌ لك في السماء ، ونور لك في الأرض ))
قلت يارسول الله : زدني ، قال (( عليك بطول الصمت ، فإنه مطرَدَةٌ للشيطان ، وعونٌ لك على أمر دينك ))
قلت : زدني (( قال إيّاك وكثرة الضحك ، فإنه يميت القلب ، ويذهب بنور الوجه ))
قلت : زدني ، قال (( قُلّ الحَقَّ وإن كانَ مُرّاً ))
قلت : زدني ، قال (( لاتخف في الله لومةَ لائم ))
قلت : زدني ، قال (( لِيَحجُزك عن الناس ماتَعلمُ من نفسك ))
رواه الإمام أحمد ، والطبراني ، وابن حبان ، والحاكم ..
وفي روايةٍ أخرى ..
بعد (( وإياك وكثرة الضحك )) .
قلت : يارسول الله زدني قال : (( عليك بالجهاد فإنه رهبانيّة أمتي )) .
قلت : زدني ، قال (( أحِبَّ المساكين وجالِسهم ))
قلت : زدني ، قال (( أنظر إلى من هو تحتك ولاتنظر إلى من هو فوقك ، فإنه أجدر أن تزدري نعمة الله عندك ))
قلت : يارسول الله زدني قال (( لِيَرُدَّك عن الناس ماتعلمه من نفسك ، ولا تجد عليهم فيما يأتون ، وكفى بك عيباً أن تعرف من الناس ماتجهله من نفسك )) .
وفي رواية الطبراني : ((وكفى بالمرء عيباً أن يكون فيه ثلاث خصال : أن يعرف من الناس مايجهل من نفسه ، ويستحيي لهم مما هو فيه ، ويؤذي جليسه )) ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على صدري فقال (( ياأبا ذرّ : لا عَقلَ كالتدبير ، ولا ورع كالكف ، ولا حسَبَ كَحُسن الخلق )).
من كتاب (( محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شمائله الحميدة . خصاله المجيدة )) للشيخ : [ عبد الله سراج الدين ]