كان قوت رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)
الشعير، وحلواه التمر، وإدامه الزيت، وخل التفاح.
ما من نبي إلا وقد دعا لاكل الشعير وبارك عليه.
الشعير من الحبوب الكاملة ذات الفوائد الصحية الكثيرة والتي تعود بالنفع على القلب،
والعظام، ومستويات السكر بالدم، والمحتوى الغذائي القيم فهو غني بالمعادن، والفيتامينات، والألياف.
أهم فوائد الشعير للجسم المثبتة علمياً،
فوائد الشعير لضغط الدم:
يحتوي الشعير على البوتاسيوم الذي يخفض ضغط الدم عبر إرخاء جدران الأوعية الدموية،
كما يحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم اللذان يخفضان ضغط الدم أيضاً،
فوائد الشعير لصحة القلب:
ترتبط الحبوب الكاملة ومن ضمنها الشعير ارتباطاً وثيقاً بصحة القلب، فهو يحتوي على كميات وفيرة من البوتاسيوم، بالإضافة إلى الفوليت، وفيتامين ب 6 التي تعزز جميعها صحة القلب،
ويذكر أن ألياف البيتا جلوكان الموجودة في الشعير تخفض من مستويات الكوليسترول الضار، فاستهلاك 3 غرامات من البيتا جلوكان في اليوم الواحد يخفض من مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة 5- 10%.
فوائد الشعير لمرضى السكري:
يساعد الشعير في تخفيض مستويات السكر في الدم بالإضافة إلى تحفيز إفراز الإنسولين،
ما يقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري.
يعد الشعير مصدراً جيدًا للألياف ومن ضمنها البيتا جلوكان، والذي يذوب في الماء ويشكل هلاماً يبقى في المعدة فترة طويلة مما يبطء من امتصاص السكر إلى الدم.
أظهرت نتائج دراسة أجريت على مرضى مصابين بالسكري تناولوا الشعير يومياً،
انخفاض مستويات السكر الصيامي والإنسولين لديهم بنسبة تراوحت بين (9- 13)%،
مما يثبت تأثير الشعير في تخفيض مستويات السكر في الدم.
تحسين عملية الهضم:
يحتوي الشعير على الألياف الذائبة في الماء والألياف غير الذائبة في الماء، وهذه المكونات تساعد على تحسين عملية العضم والوقاية من الإمساك.
كما أن الألياف الذائبة في الماء تعتبر غذاءً مهماً للبكتيريا النافعة في الأمعاء،
والتي تنتج عند تغذيتها على هذه الألياف نوعاً من الدهون يسمى الدهون الثلاثية قصيرة السلسلة، والتي تساعد على الوقاية من العديد من أمراض الأمعاء الالتهابية مثل: القولون العصبي،وداء كرون
،والتهاب القولون التقرحى،
فوائد الشعير للمفاصل والعظام:
يتميز الشعير باحتوائه على مجموعة من المعادن والعناصر الغذائية المهمة للعظام،
فهو يحتوي على الزنك الذي يملك دوراً في عملية ترسيب المعادن في العظام بالإضافة إلى معادن أخرى مهمة للحفاظ على الهيكل العظمي قوياً كالنحاس، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، وقد يخفف الشعير من الآلام المرافقة لالتهاب المفاصل بفضل ما يحتويه من نحاس.
فوائد الشعير لفقدان الوزن:
يحتوي الشعير على كميةٍ عالية من الألياف، والألياف الذائبة في الماء هي الأكثر فائدة، إذ تنتفخ هذه الألياف عند ذوبانها في الماء لتشكل مادةً شبيهة بالجل في المعدة، مما يعطي شعوراً بالشبع ويبطئ عملية هضم وامتصاص الطعام.
هذه الخصائص المميزة للشعير تقلل الشهية وتساعد على فقدان الوزن بسبب تقليل استهلاك الطعام.
فوائد الشعير المضادة للسرطان:
من فوائد الشعير للجسم المميزة هو أنه يساهم في الوقاية من السرطان فهو يحتوي على السيلينيوم وهو معدن لا يتواجد في كثير من الأطعمة،
ويعرف بقدرته على الوقاية من الالتهاب المزمن الذي يعتبر عامل خطورة أساسي للإصابة بالسرطان، كما أنه مضاد أكسدة يحمي الخلايا من الضغط التأكسدي.
تساهم الألياف الذائبة الموجودة أيضاً في الشعير في الوقاية من سرطان القولون،
وذلك عن طريق زيادة الوقت الذي يقضيه الطعام في الأمعاء،
ناهيك عن ارتباط الألياف الذائبة بمركبات ضارة تزيد خطر الإصابة بالسرطان وتخليص الجسم منها.
فوائد الشعير في الوقاية من حصوات المرارة:
يساعد الشعير في تحسين عملية الهضم بسبب احتوائه على الألياف غير الذائبة في الماء،
ولذلك فهو يقلل من خطر الإصابة بحصوات المرارة.
تساعد الألياف غير الذائبة في الماء الموجودة في الشعير على تقليل إفراز العصارة الصفراية،
وبذلك تزيد حساسية الإنسولين، وتقل مستويات الدهون الثلاثية في الجسم.
القيمة الغذائية للشعير:
تحتوي 100 غرام من الشعير على ما يأتي من العناصر الغذائية:
السعرات الحرارية: 352 سعرة حرارية.
البروتين: 9.9 غرام.
الدهون: 1.2 غرام.
الكربوهيدرات: 77.7 غرام.
الألياف: 15.7 غرام.
الكالسيوم: 29 ملغ.
الحديد: 2.5 ملغ.
المغنيسيوم: 79 ملغ.
الفسفور: 221 ملغ.
البوتاسيوم: 280 ملغ.
الصوديوم: 9 ملغ.
المنغنيز: 1.32 ملغ.
السيلينيوم: 37.7 ميكروغرام.
الفوليت: 23 ميكروغرام.
أضرار الشعير:
تعد الحبوب الكاملة بشكل عام جيدة لأي نظام غذائي ومع ذلك على البعض تجنب الشعير للأسباب الآتية:
يحتوي الشعير على مادة الغلوتين لذلك،
فهو لا يعد خياراً مناسباً لمصابي الداء البطني (السيلياك)
أو أي حالة من عدم تحمل للقمح.
يحتوي الشعير على كميات وفيرة من الألياف،
ولهذا إن لم يكن الشخص معتاداً على تناول الألياف فينصح بإدخالها إلى نظامه الغذائي بشكل تدريجي، لتجنب الإصابة بأي اضطراب هضمي كالنفخة.
للشعير تأثير قوي في مستويات السكر في الدم،
لذلك يجب الحذر عند تناول مرضى السكري له إن كانوا يستخدمون الأدوية الخافضة لمستويات السكر في الدم والأنسولين.
قد يؤثر الشعير على مستويات السكر في الدم خلال العمليات الجراحية وبعدها،
ولهذا ينصح بتجنب تناوله قبل أسبوعين من الجراحة.