فاعلم أن التصوف شيئان في الصدق مع الله تعالى وحسن المعاملة مع الناس، فكل من صدق مع الله وأحسن معاملة الخلق فهو صوفي، والصدق مع الله تعالى هو أن يفني العبد حظوظ نفسه لأمره تعالى، وحسن المعاملة مع الخلق هو أن يفضل مرادهم على مراده ما دام مرادهم موافقاً للشرع، لأن كل من رضي بمخالفة الشرع أو خالفه لا يكون صوفياً وإن ادعى التصوف يكون كذاباً.
ابو حامد الغزالي رضي الله عنه