من كرامات الإمام الرفاعى تقبيل يد المصطفى صلى الله عليه وسلم

يقول الإمام عز الدين الفاروقي في كتابه ” إرشاد المسلمين ” :

” أخبرني أبي الحافظ محي الدين أبو إسحق عن أبيه الشيخ عمر الفاروقي أنه قال : كنت مع سيدنا وشيخنا السيد أحمد الكبير الرفاعي الحسيني (رضي الله عنه )عام حجه الأول وذلك سنة خمس وخمسين وخمسمائة ، وقد دخل المدينة يوم دخوله القوافل إليها قوافل الزوار من الشام والعراق واليمن والمغرب والحجاز وبلاد العجم وقد زادوا على تسعين ألفا ، فلما أشرف على المدينة المنورة ترجل عن مطيته ومشى حافياً إلى أن وصل الحرم الشريف المحمدي ولازال حتى وقف تجاه الحجرة العطرة النبوية
فقال : السلام عليك يا جدي
فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) له : وعليك السلام يا ولدي ”
سمع كلامه الشريف كل من في الحرم النبوي
فتواجد لهذه المنحة العظيمة والنعمة الكبرى وحنَّ وأنَّ وبكى وجثا على ركبتيه مرتعدا ثم قام وقال :

في حـالة البعد روحي كنت أرسلها ** تقبل الأرض عني وهي نائبتي

وهذه دولة الأشــــبـاح قد حضرت ** فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي

فمدَّ له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده الشريفة النورانية من قبره الأزهر الكريم فقبلها والناس ينظرون ، وقد كان في الحرم الشريف الألوف حين خروج اليد الطاهرة المحمدية

وكان من أكابر العصر فيمن حضر هذه الكرامة الشيخ حياة بن قيس الحراني ، والشيخ عدي بن مسافر ، والشيخ عقيل المنبجي ، وهؤلاء لبسوا خرقة السيد أحمد( رضي الله عنه) وعنهم في ذلك اليوم واندرجوا بسلك أتباعه

وكان فيمن حضر الشيخ أحمد الزاهر الأنصاري ، والشيخ شرف الدين بن عبد السميع الهاشمي العباسي ، وخلائق كلهم تبركوا وتشرفوا برؤيا اليد المحمدية ببركته (رضي الله عنه ) وبايعوه هم ومن حضر على المشيخة عليهم وعلى أتباعهم (رحمهم الله ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.