من أقوال سيدي عبدالكريم الجيلي في المناظر الإلهيه !!

من أقوال سيدي عبدالكريم الجيلي في المناظر الإلهيه !!
▩المنظر الأول( أعبد الله كأنك تراه)
تهب النفحات الرحمانيه علي العبد فيتصور حضره الحق بعظمته وجلاله وتكون أقوال وأعمال وأحوال العبد كلها عبادات لأنها مأخوذه من الحضره الإلهيه !!

▩ المنظر الثاني ( المراقبه )
هو شهود العبد بقلبه لحضره الحق تعالي لتظهر له حقاره نفسه وعجزها وصغرها وذلها تحت بروز عظمه الحق !!

▩المنظر الثالث (التجلي علي الأطلاق)
أذا استقام العبد في حضره الإيمان ينبعث من قلبه
شعاع نوراني رحماني وهي انوار الإيمان ويتجلي عليه من ذلك النور (معني إلهي) يقع في قلبه فيغيب عن المحسوسات إلي ذلك النور ويفتح الله علي العبد من العلوم والواردات ويكون لديه من المعارف توحيد الظاهر في المظاهر !!

▩ المنظر الرابع (الشهود )
العبد في هذا المنظر يشهد الله تعالي في كل مخلوقاته فالعبد يشهد الحقيقه بالحق تعالي فلا التباس ولا تخيل ولا تصور ولا بطلان وهذا الشهود من غير حلول ولا ممازجه ولا تجسيم ولا تشبيه ألا تري تجليه تعالي لسيدنا موسي في النار المخلوقه !!

▩ المنظر الخامس (الوجود)
يتجلي الحق تعالي بأعيان المظاهر فيكون عين الظاهر وعين المظهر وهذا اول مجالي الصفه الواحديه في هذا المنظر لا عمل للعبد فيه وصدق الجنيد بقوله المحدث إذا قورن بالقديم لم يبق له آثر وأذا تجلي الله علي العبد في هذا المشهد فسوف تنفتح عليه علوم تنوعات التجلي ويكشف له عن العالم كله وعلومه وأسراره

▩ المنظر السادس ( تجلي الأفعال )
في هذا المشهد يسلب فعل العبد وقوته وقدرته وإرادته فلا يبقي له فعل ولا قوه ولا قدره فقد كشف الله تعالي عن بصر بصيره العبد فأفعال العبد بأكملها منسوبه إليه تعالي ويري العبد أن الفاعل فيه هو الله ويكشف الله له عن اللوح المحفوظ فيشاهد مايريده الله تعالي منه قبل وقوع الفعل عليه وعلي غيره ويطلع علي سر القدر .. وقد يفتتن العبد بمشاهده القدر ويحجب نفسه عن القادر !!

▩المنظر السابع ( تجلي الصفات )
في هذا المشهد تشهد صفات الحق تعالي وكلما ظهرت لك صفه من صفاته تعالي فنيت عن صفه من صفاتك إلي ان تفني جميع صفاتك .. فإذا فني وصفك شاهدت وصفه تعالي لتكون بلا صفه فلا حياه ولا علم ولا قدره ولا اراده ولا سمع ولا بصر ولا كلام للعبد !!

▩ المنظر الثامن (أترك نفسك وتعال)
ترك النفس هو بجحود آنيتك وأثبات الهويه الإلهيه
فتكون أنت لا (أنت) بل أنت(هو) بل ما أنت (هو)
لأنه هو (هو) …في هذا المشهد تضاف اسماء الحق تعالي إليك وفي هذا المشهد تتنزل عليك الاسماء الإلهيه اسما فأسم والصفات الرحمانيه صفه صفه وانت تقبل منها بقدر ما يقتضيه حالك من قوه القابليه ويكون عندك من العلوم اللدنيه علم الحضره النفسيه وما يتعلق بها من الشؤن والمقتضيات والاضافات والنسب والظهور والبطون والأوليه والأخريه .. ربما يحتجب العبد بالوقوف بأنوار الاسماء والصفات والإتصال بها وينحجب عن محاضرات ومخاطبات بعضها مع بعض !!

▩المنظر التاسع
(محاضرات الأسماء والصفات ومخاطبات لبعضها )
في هذا المشهد يخاطبك كل آسم وصفه بما يقتضيه تلك الإسم من حقائق الجمال والجلال والكمال وتسمع مخاطبتها لبعضها وتتنزل عليك المعاني الإلهيه ويفتح عليك بالأسرار الإلهيه من علوم الأحديه والواحديه ومن علوم الألوهيه والرحمانيه .. فلا يمر العبد بإسم او صفه إلا خاطبه تلك الإسم بحقائق ما فيه من الأسرار الإلهيه المودعه فيه .. وتعلم أن الأسماء لم تحمل تلك المعاني من أنفسهم .ربما يحتجب العبد بمحاضرات الأسماء والصفات عن أعطاء حقائقها وحقوقها كل أسم بما هو عليه بما هي عليه من معاني الجمال والجلال !!

▩ المنظر العاشر ( الفناء الذاتي )
في هذا المنظر تضمحل ذاتك وتفني عن صفاتك وعن كل ما ينسب إليك من النعوت والأفعال والأثار فيتلاسي وجودك وينعدم تركيبك فلا تشاهد لك جسما ولا روحا ولا قلبا ولا سرا ولا صوره ولا معني فتنعدم تحت تجليه من جميع جهاتك فلا يبقي لك علم ولا عين ولا عمل ولا حق ولا حقيقه

▩ المنظر الحادي عشر (الفناء عن الفناء)
في هذا المشهد يتحقق فيك حكم المحق والطمس والمحو والإنعدام فتفني اولا عن ذاتك وجميع ما ينسب إليها ثم تفني عن الفناء فيأخذك أمر ضروري إلي ذات واجب الوجود فيكون مشهدك في الله مشهده فيه وانت كما قال تعالي

هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ
لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا

▩المنظر الثاني عشر ( البقاء)
يبقيك الحق تعالي في هذا المشهد بنوره الذاتي فيرد عليك وجودك فتشهد سمعك وبصرك وعلمك وقدرتك وقوتك وحياتك وكلامك وفعلك وحالك كلها منسوبه إليك وتعلم ان حياه الله وعلمه وسمعه وبصره وإرادته وقدرته وكلامه غير علمك وحياتك وقدرتك .. الخ فتشهد الحق حقا وتتبعه وتشهد الباطل باطلا فتجتنبه فتشهد مخلوقيتك ونفسك وذاتك فتجتنبها .. هذا المشهد هو بدايه أهل حق اليقين !!

سيدي عبد الكريم الجيلي
المناظر الإلهية