قام سيدنا إبراهيم بن أدهم خطيباً بالناس يعظهم ويشَّوق القلوب ويُقربُهَا إلى الله تعالى وكان ذلك في أحد مواسِم الحج , وعندما إنتهى سأله أحدهم فقال :
يا بن أدهم ما علامة العارف بالله ؟
فصَمَت ورفع بصرهُ إلى السماء , ثم قال إن الأرض لتُطّرَبُ وتهتزُ فرحاً وسروراً , إذا وطأتها أقدام العارفين, وما أن أنهى جملته حتى رجفت الأرض وإهتزت, بمن عليها فدَبَّ
الخوف والذعر بين الناس.
فأشـار إليها بيده وأخذ يُخاطبها قائلاً إثبتي , إثبتي بأمر الله
حتى هدأت وسكنت.
وعندها قال والله ما أردت الشـهرة أبداً وإنما أردت فقط أن أجيبكم ,على ما سألتموني!
كتاب كرامات الأولياء