الامام عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الشريف وأسرار (الورقة المضيئه)

على لسان الامام قال : في فتره من الفترات ابتلاني الله بموضوع شق على نفسي وعلى نفس المحيطين بي، واستمر الابتلاء مدة كنا نلجأ فيها إلى الله طالبين الفرج؛ وذات يوم أتى عندي بعض الصالحين – وكان على علم بهذا الابتلاء – وأعطاني احدهم ورقة كُتبت فيها صيغة صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اقرأها واستغرق فيها، وكررها منفرداً في الليل لعل الله يجعلها سبباً في تفريج هذا البلاء .

واعتكفت في غرفه بعد صلاة العشاء وأضأت نور الغرفة وأمسكت الورقة بيدي، وأخذت في تكرار الصيغة واستغرقت فيها، وإذا بي أرى فجأة أن الحروف التي كتبت بها الصيغة مضيئة تتلألأ نوراً ومع أن الغرفة كانت مضيئة، ولم أصدق عيني فغمضتهما وفتحتهما عدة مرات، فكان النور على ما هو، فوضعت الورقة أمامي ووضعت يدي على عيني أدلكهما وأدعكهما، ثم فتحت عيني، فإذا بالحروف على ما هي عليه تتلألأ نوراً وتتشعشع سناء.

فحمدت الله وعلمت أن أبواب الرحمة، قد فُتحت وأن هذا النور رمز ذلك، وفعلاً أزال الله الكرب وحقق الفرج بكرامة هذه الصيغة المباركة. والصيغة التي قالها الإمام هي قوله: *اللهم صل صلاةَ جلالٍ، وسلِّم سلامَ جمال، على حضرة حبيبك سيدنا محمد، واغْشَهُ اللهم بنورك، كما غشيته سحابةُ التجليات، فنظر إلى وجهك الكريم، وبحقيقة الحقائق كلّم مولاه العظيم الذي أعاذه من كل سوء، اللهم فرّج كربي كما وعدتَ، أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء وعلى آله وصحبه وسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.