في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له: كيف يكون إبليس مخلوقا من النار؛ ويعذبه الله بالنار؟!
ففكر الإمام الشافعى قليلاً ؛ ثم أحضر قطعة من الطين الجاف؛ وقذف بها الرجل , فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب , فقال له: هل أوجعتك؟ قال: نعم!! أوجعتني .
فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟
فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي , وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى-من نار؛ وسوف يعذبه بالنار ([1])
([1]) ألف قصة وقصة , للدكتور تحسين على شيروانى , ط دار الأكاديميون للنشر والتوزيع ص 5